ضرار بن الأزور رضي الله عنه

“الشيطان ذو الصدر العاري”

هكذا أطلق عليه الروم من شدة الخوف منه -رضي الله عنه-.
أسلم بعد الفتح وكان عنده 1000 من الإبل تصدّق بها جميعًا، ونذر نفسه للجهاد في سبيل الله، قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما غبنت صفقتك يا ضرار)

ضرار بن الأزور

الصحابي الذي هجم على جيش الروم وحده، أخذ يضرب فيهم يمنة ويسرة، لم يستطيعوا إيقافه؛ يخرج أبطال الروم وقادتهم إليه، يتهاوون واحداً تلو الآخر وهو كالهرم الشامخ لا يتزحزح، حتى إذا أراد الرجوع تبعته كتبية كاملة من جيش الروم بـ 30 مقاتل تحاول القضاء عليه، وهنا خلع درعه من صدره، ورمى الترس من يده، وخلع قميصه
فـزادت خفته و قوته… انطلق إلى الكتيبة الرومية فقتل منهم عددًا كبيرًا وفرّ الباقون،
فـانتشرت أسطورة في جيش الروم عن
” الشيطان عاري الصدر ”
كان ذلك في معركة أجنادين التي وصل فيها ضرار -رضي الله عنه- إلى قائد الروم (وردان)، وعندما شاهده عرف من تلقاء نفسه أنه “الشيطان عاري الصدر”، ودارت مبارزة قوية بينهما، فاخترق رمح ضرار صدر (وردان) وأكمل سيفه المهمة، وعاد برأس (وردان) إلى المسلمين، عندئذ انطلقت من معسكر المسلمين صيحات: الله أكبر لقد فُتحت لك يا ضرار أبواب الجنة. فأخذ ينشد:


لقد ملكت يدي سنانًا وصارمًا *** أذل عداة السوء إن جئت قادمًا.


واتركهم شبه الرخام إذا مشى *** عليه شجاع لا يزال مصادمًا.


وإلا كأغنام مضين بقفرة *** وأصبح مدلاها عن السعي نائمًا.


وقد ملك الليث الغضنفر جمعها *** وأصبح فيها بالمخالب حاطمًا.


وفي معركة مرج دهشور: برز (ضرار) كالنسر ينقضُّ على الأعداء فاعترض طريقه بطريق الروم (بولس) وكان يود أن يثأر لـ (وردان)، وبدأت المعركة بينهما، تمكّن سيف (ضرار) من رقبة (بولس) وقبل أن يقتله نادى (بولس): يا خالد، دعني من هذا الجنّيّ، واقتلني أنت ولا تدعه يقتلني. فقال له خالد: هو قاتلك.

وقاتل الروم، فهوى سيف (ضرار) علي عنق (بولس) ليُلحقه بصديقه وردان، وراح ينشد:


عليك ربّي في الأمور المُتّكل *** اغفر ذنوبي إن دنا مني الأجل.


وعني امح سيدي كل الذلل *** أنا ضرار الفارس العزم البطل.

 

وقد وقع (ضرار) أسيرًا بيد الروم ومعه مجموعة من المسلمين في كمين نصبوه عليه بخمسمائة فارس، لكن المسلمون بقيادة (رافع بن عمر الطائي)، والمُسيب بن نجيبه الغزاري قاموا أيضًا بكمين واستطاعوا تحرير (ضرار) رضي الله عنه ومن معه، فراح ينشد:

لك الحمد مولاي في كل ساعة *** مفرج أحزاني وهمي وكربتي.

سأُفني كلاب الروم في كل معرك *** فذلك والرحمن أكبر همتي.

فيا ويل كلب الروم إن ظفرت يدي *** به سوف أصليه الحسام بنقمتي.

وفي معركة اليرموك كان أول من بايع عكرمة -رضي الله عنه- على الموت في أربعمائة من أبطال المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قتالًا شديدًا، وقلبوا هزيمة المسلمين الوشيكة إلي انتصار، ولكنهم قُتلوا جميعًا إلا ضرار بن الأزور.

وقيل أنه توفي في طاعون عمواس ودُفن في غور الأردن في قرية ضرار، وسُميت باسمه. حيث شارك في فتوح الشام تحت قيادة خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح.

 

للمزيد من الحكايات المفيدة يمكنكم تصفح: القصص الاسلامية  اذا اعجبتك القصه قم بابداء اعجابك بتعليق ,وانتظرونا فى قصه جديدة وحكايه جديدة مع موقع قصص وحكايات كل يوم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top