احداث القصة
مرحبا أصدقاء متابعى موقع قصص وحكايات كل يوم ، اليوم ننقل لكم قصة احد العشرة المبشرين بالجنة وهو الصحابي علي بن ابي طالب ، نتحدث في هذا المقال على كل مايخص سيدنا على بن ابي طالب من نشاته وزوجاته وابناءه وغزواته وخلافته ووفاته ، تابعونا على موقعنا للمزيد من القصص الدينة وقصص المبشرين بالجنة .
ابو الحسن علي بن ابي طالب الهاشمي القرشي
هو بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره، من ال بيته وزوج ابنته فاطمه، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. بويع بالخلافه سنة 35هـ بالمدينه المنوره ، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر،
إسلام علي بن أبي طالب
ذكر ابن إسحاق أنّ عليّاً بن أبي طالب دخل على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ذات مرّةٍ وهو يُصلّي مع السيّدة خديجة -رضي الله عنها-، فسأله عن ماهيّة تلك العبادة، فبيّن له أنّها من شعائر الدين الذي اصطفاه الله لعباده، وأرسل به رسوله، وعرض عليه الإيمان برسالته؛ بتوحيد الله، والتبرُّؤ من الأصنام، فتردّد علي في القبول، وأراد أن يستشير والده في ذلك، فكَرِه النبيّ انتشار خبر الدعوة قبل أن يُعلنها بنفسه، فخيّر علياً بين الإسلام، أو كتم الأمر وعدم إعلام أحدٍ به، فبات عليّ ليلته تلك يُفكّر في أمر الدعوة حتى وقع الإيمان في قلبه، فغدا إلى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- طالباً منه أن يُعيد عليه ما دعاه إليه أوّل مرّةٍ، فكرّر عليه النبيّ الشهادتَين، والتبرُّؤ من اللات والعُزّى، فأسلم عليّ، ونطق الشهادتَين، وكتمَ إيمانه؛ خشيةً من أبي طالب.
كان إسلام عليّ -رضي الله عنه- حين بلغ من العُمر ثماني سنواتٍ كما نُقِل عن عُروة، وقِيل إنّه كان قد بلغ من العمر أربع عشرة سنةً كما روى جرير عن المغيرة، وذكر الحسن بن زيد بن الحسن أنّه كان ابن تسع سنواتٍ حين إسلامِه، وثبت عن ابن عبّاس أنّه كان أوّل الناس إسلاماً؛ حيث كان يكتم إيمانه خوفاً من أبيه، في حين أظهر البعض إسلامه، وأعلنه، كأبي بكر الصدِّيق -رضي الله عنه-.
هجرة علي بن أبي طالب وفداؤه للنبي ذكر ابن عبّاس -رضي الله عنه- قصّة فداء عليّ للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- حينما أراد المشركون التربُّص به، وقَتله؛ حيث نام علي ليلة الهجرة إلى المدينة في فراش النبيّ- عليه الصلاة والسلام-، فبات المشركون ليلتهم يظّنون أنهّم يحاصرون رسول الله في بيته، إلّا أنّه كان قد سار إلى الغار، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه، فتفاجؤوا بوجود عليّ نائماً في فراشه، فسألوه عن النبيّ، فأجابهم بأنّه يجهل مكانه، فتتبّعوا أثر النبيّ بعد ذلك؛ علّهم يجدوه بعد فشلهم في تنفيذ مُخطّطاتهم لقَتله،[٧] ثمّ هاجر عليّ -رضي الله عنه- إلى المدينة بعد هجرة النبيّ إليها بثلاث ليالٍ بعد أن أدّى الأمانات التي كانت لدى الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلى أصحابها؛ إذ كلّفه النبيّ بذلك.[٨]
زوجات علي بن أبي طالب وأبناؤه
تزوّج عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعددٍ من النساء، ولا يعني ذلك أنّه جمع بينهنّ في الوقت ذاته، فأنجب منهنّ عدداً من الأولاد، وبيان ذلك في ما يأتي:
فاطمه بنت الرسول
أولاده منها
- الحسن بن علي بن أبي طالب
- الحسين بن علي بن أبي طالب
- مُحسن بن علي بن أبي طالب
- زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب
- أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب
أم البنين بنت حزام الكلابيّة
واولاده منها
- جعفر بن علي بن أبي طالب
- عبدالله بن علي بن أبي طالب
- عثمان بن علي بن أبي طالب
- ام حبيبة بنت زمعة التغلبيّة
- عمر بن علي بن أبي طالب
- رقية بنت علي بن أبي طالب
أسماء بنت عُميس الخثعميّة
اولاده منها
- يحيى بن علي بن أبي طالب
- محمد الأصغر بن علي بن أبي طالب
- عون بن علي بن أبي طالب
خلافة علي -رضي الله عنه
كانت خلافة علي -رضي الله عنه- خلافةً راشدةً كأسلافه؛ إذ استمرّ تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، ومراعاتها كما كان سابقاً، إلّا أنّ اهتمامات الناس في عهد علي -رضي الله عنه- تغيّرت؛ فأصبحوا ينظرون إلى أوضاع الولايات الداخليّة، بعد أن كان جُلّ اهتمامهم مُنصَبّاً على الفتوحات، ومناطق الثغور، وقد سار عليّ بالناس على نَهج عمر بن الخطّاب في الشدّة بعد أن اعتادوا الرِّفق واللين في عهد عثمان؛ إذ تشدّد في مَنح الأُعطيات للولاة؛ بسبب قلّة الفتوحات، واشتدّ على قريش؛ فمنع خروجهم من الجزيرة بعد أن تفرّق الناس في الأمصار.
مكانة عليّ بن أبي طالب عند رسول الله
مكانة عليّ بن أبي طالب كانت لعليّ -رضي الله عنه- مكانةٌ عظيمةٌ عند النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ فقد تربّى في حِجْره، وصُنِع على عَينه، فكان قريباً إلى قلبه، حائزاً عنده مقاماً رفيعاً، كما زوّجه النبيّ أحبّ بناته إليه؛ السيّدة فاطمة الزهراء، ونهى أمّته عن الإساءة إليه، وحَثّ المسلمين على مَحبّته، وأمرهم بمُوالاته.
منزلته العظيمة من رسول الله؛ فقد قال له عندما استخلفه على المدينة يوم تبوك: (ألَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ، مِن مُوسَى إلَّا أنَّه ليسَ نَبِيٌّ بَعْدِي).[١٣] تآخي النبيّ -عليه الصلاة والسلام- معه حينما آخى بين المهاجرين، والأنصار في المدينة المُنوَّرة بعد الهجرة. قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام- للمسلمين في عليّ: (اللَّهمَّ مَن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ اللَّهمَّ والِ من والاهُ وعادِ من عاداهُ). فتحه حصونَ خيبر؛ فقد أعطى النبيّ عليّاً يوم خيبر رايةَ جيش المسلمين، فتقدّم بها حتى فتح الله على يدَيه، وكان قد قال النبيّ للمسلمين قبل أن يُسلّم الراية: (لَأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسوله ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ).
ضَرْب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قلبَ عليّ، ودعوته له يوم بعثه قاضياً إلى اليمن؛ فسدّد الله رأيه، وهدى قلبه. اعتباره من أهل بيت النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهّرهم تطهيراً. جَمْعُه للقرآن مع عددٍ من الصحابة على عهد رسول الله -عليه الصلاة والسلام-. اعتباره أحد الصحابة العشرة الذين بشّرهم رسول الله بالجنّة. صفات علي بن أبي طالب صفات عليّ بن أبي طالب الخَلقيّة كان عليّ -رضي الله عنه- حَسن الوجه كأنّه القمر ليلة البدر، ضحوك السِّن، عظيم العينين، كثيف اللحية، أصلع الرأس، ضخم البطن والساقين، وكان ربعةً في الرجال؛ أي ليس بالقصير، ولا بالطويل.
صفات عليّ بن أبي طالب الخُلُقيّة
كان عليّ -رضي الله عنه- رجلاً شجاعاً شَهِدَت له الميادين بالبطولة، والتضحية، والفداء، كما كان صاحب علمٍ غزيرٍ، وفِقهٍ عميقٍ بالقرآن والسنّة؛ بما حباه الله من اللسان السؤول، والقلب العقول، وكان رجلاً حكيماً، وقاضياً عَدلاً؛ بفضل دعوة النبيّ له، أمّا في مجال الخَطابة، فقد كان خطيباً مُفوَّهاً تقطر عباراته، وكلماته بلاغةً، وسحراً، وقد تحلّى بكثيرٍ من الصفات الحَسنة، كالوَرَع، والتقوى، والحياء، والتواضُع، والعفّة، وغيرها الكثير
وفاة علي بن أبي طالب
استُشهِد عليّ -رضي الله عنه- ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلةٍ مضت من رمضان من السنة الأربعين للهجرة، وكان عُمره ثلاثاً وستّين سنةً، وقِيل بضعٌ وخمسون.