قصة الفتاه والبوما

احداث القصة

تحكي قصة مالدونادو وبوما وقبيلة Querandí عن حكاية مؤثرة من التعاون والعطاء والتسامح بين الثقافات والأجناس المختلفة. تدور الأحداث في أمريكا الجنوبية خلال فترة الغزو الإسباني، حيث تعرفنا على فتاة إسبانية تدعى مالدونادو التي هربت من المستوطنة الإسبانية بعد أن حصرتهم قبيلة Querandí، وعاشت في الغابة لفترة قصيرة، ولقد وجدت هناك بوما قد وضعت صغارها للتو، وساعدتها مالدونادو في رعاية الأطفال ورعاية الأم بوما. وعندما تم أسرها من قبيلة Querandí، علمت مالدونادو كيفية العيش والعمل في القرية، وأصبحت ممتنة للقبيلة وللحيوانات التي ساعدتها في الغابة. ومن خلال هذه القصة نتعرف على معاني العطاء والتسامح والتعاون بين الثقافات المختلفة، وكيف يمكن للإنسان أن يتعلم وينمو من خلال التعرف على ثقافات أخرى والتعلم منها.

قصة الفتاه والبومه

قبل خمسمائة عام، عندما انتشرت الأسبان في أمريكا الجنوبية، كانت القبائل الأمريكية الأصلية تواجه صراعًا مستمرًا مع الغزاة الذين يحاولون إخضاعهم. وفي إحدى المرات، قامت قبيلة Querandí المعادية للإسبان بحصار المستوطنة الإسبانية التي كانت تعيش فيها فتاة إسبانية تدعى مالدونادو، والتي كانت في سن الخامسة عشرة.

تعرض السكان في المستوطنة لنقص في إمدادات الطعام بعد فترة قصيرة من الحصار، وواجهوا موجة جوع. طلبوا من قبطانهم السماح لهم بمغادرة المستوطنة للبحث عن الطعام، لكنه رفض ذلك. عانت مالدونادو من الجوع والعطش بشدة، ولم تتمكن من تحمل الظروف القاسية، فهربت من المستوطنة واختبأت في الغابة. خلال ليلتها الأولى هناك، سمعت صراخًا مؤلمًا يصدر من كهف قريب، فذهبت لتتحقق منه.

اقرا ايضا : قصة الفأر الضائع

وجدت هناك بوما قد وضعت صغارها للتو، فساعدت مالدونادو الأم بوما في تنظيف صغارها، وعاونتها في رعاية الصغار وإطعامهم. وهكذا مرت الأيام حتى جاء يوم قام فيه محاربو قبيلة Querandí بمحاصرة مالدونادو وأسروها واقتادوها إلى قريتهم. كانت مالدونادو خائفة جدًا من مصيرها، لكن القبيلة كانت طيبة القلب معها وعلمتها مهام الحياة في القرية، وشاركتها بكل سرور.

في يوم من الأيام، هاجمت مجموعة من الإسبان قرية Querandí، وتعرفوا على مالدونادو كونها إسبانية، فأخذوها وأجبروها على العودة إلى المستوطنة. كان القبطان الإسباني غاضبًا من هروبها من المستوطنة إلى الغابة، وأمر بربطها بشجرة وتركها هناك لتلتهمها الحيوانات البرية.

اقرأ ايضا : قصه-العجوز-وحذاء-العملاق

بعد عدة أيام، ذهب القرويون إلى الموقع الذي تم ربط مالدونادو فيه بالشجرة، وفوجئوا بوجودها حيةً وما زالت مرتبطة بالشجرة. تفاجئوا أكثر عندما علموا أن بوما هي من قامت بإطعام وحماية مالدونادو طوالوقت كله. أصبحت مالدونادو ممتنة للقبيلة Querandí وتعلمت كيفية العيش والعمل في القرية. وفي النهاية، عادت إلى المستوطنة الإسبانية بعد أن قامت بتعلم الكثير من الحياة في الغابة وفي قرية Querandí.

وبعد ذلك، تذكرت مالدونادو دائمًا كيف ساعدتها بوما وقبيلة Querandí عندما كانت في أوقات عصيبة، وأصبحت ممتنة لهما إلى الأبد. وبالنسبة للقبيلة Querandí، فقد أصبحوا معروفين بطيبتهم وكرمهم على مر السنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top