احداث القصة
قصة شبح الغلام القتيل
في إحدى الأيام جاء خالي لزيارتنا في منزلنا وكانت ملامح الغضب تبدو عليه، بسبب أنه لم يستطيع نقل البضاعة التي يملكها إلي محل الجملة الخاص به في القرية التي نعيش بها بمحافظة الغربية في مصر. في هذا الوقت كان يتم نقل البضائع بالعربات الكارو التي تجرها الحمير، كان خالي لم يستطع نقل بضاعته بسبب الحادث الذي وقع في موقف العربات الكارو، عندما توفى طفل وهو يسوق إحدى العربات وسقط تحت سيارة نقل ملحق بها مقطورة فدهسته عجلاتها، حاول أبي أن يهون عليه وأشار له أن يبقى معنا تلك الليلة، ليبدأ في نقل بضائع في الصباح الباكر. وفي الساعة الثانية عشر ليلا وجدنا جدتي التي تقف بشرفة المنزل تصرخ بشدة وتحلف أنها شاهدت عربة كارو تجري بدون سائق ويجري ورائها ما يزيد عن عشرون كلباً، في أقل من ثانية ربطت بين حادث الصباح وما ترويه جدتي، لكني لم أقول لأحد عما يدور بخاطري.
وفي الليلة التالية لتلك الليلة وجدنا عدد كبير من الكلاب تقف تحت نافذة غرفتي وتنبح بطريقة هيسيترية، كانت الكلاب تقف على شكل دائرة وبمنتصف الدائرة يوجد كلب مرفوع الجسد من خلال قدميه كأن شخص ما يمسك به ويدور به بشكل دائري، لكن المرعب أنه لم يكن يوجد أي شخص، لذلك كانت تنبح الكلاب وكأنها تريد أن تنقض على شئ ما وهي خائفة منه. وبدون مقدمات تطورت الأحداث بشكل ملحوظ: فكنت أشعر كأني داخل فيلم رعب أو كابوس مفزع، ففي الليلة الثالثة وعندما دقت الساعة الثانية عشر وجدت الرمال والطوب تنهال على شباك غرفتي، استدعيت والدي وبمجرد دخوله هدأت تلك العاصفة ولم يبقى سوى أثار الرمال والتراب فقط. جال بخاطري فكرة مجنونة وهي أن أتواصل مع شبح هذا الطفل الذي كنت متأكدة بداخلي أن ما يحدث نتيجة لوجود شبح الطفل الذي قتل في الحادث، بدأت بتنفيذ الفكرة المجنونة وأطفأت الأنوار وجلست انتظر ظهوره من خلال أي حركة تشعرني بوجوده، وبدأت أقول له ما رأيك أن نكون أصدقاء؟ وفجأة شاهدت كف صغير لطفل يلوح خلف نافذة غرفتي، امتلأ جسدي بالرعب وركضت إلى غرفة والدي . انتشرت أخبار شبح الغلام في عائلتنا وأصبح شباب العائلة يزورون يوميا لمشاهدة تلك الظواهر الغريبة التي تحدث، كان ابن عمتي يبيت في منزلنا فشاهد حوافر حمار على النافذة، فأخبر والدي، وفي الصباح وجدنا جميع أغراض منزلنا ملقاة في الشارع مما دفعنا إلى ترك المنزل وأصبح الجميع متأكد إن المنزل مسكون بشبح الغلام الذي قتل في الحادثة المعروفة.