قصة قصيرة عن الجار قبل الدار

احداث القصة

قصة عن الجار قبل الدار 

كان أحد الآباء يستعد للاحتفال بزواج ابنه وحبيبه الوحيد، الذي ولد بعد مرور عشرين عامًا على زواجه. كان الجميع في الحي يعرفون حجم حب الأب لابنه وكم كان مشغولًا بالتحضير لهذا اليوم السعيد. قرر دعوة جميع جيرانه لتناول وجبة غداء معًا.

ومع ذلك، لم يحضر أيًا من جيرانه إلا الابن الصغير للجار الملاصق لمنزله. حضر الطعام بسرعة وغادر الحفلة بعد تناول كمية قليلة. كان والد العريس يشاهد هذا المشهد ويتساءل: لماذا لا يقف الجار مع جاره في هذه المناسبة الخاصة؟ ولماذا لم يحضر أحد من أفراد عائلة الجار، حتى الابن الأكبر على الأقل؟ ولماذا تناول الابن الصغير الطعام بسرعة وغادر الاحتفال؟ جعل هذا السلوك والده يشعر بالاستياء وتولدت في ذهنه العديد من الأفكار والتساؤلات.

بعد انتهاء الوليمة، بدأ الضيوف في استدعاء السيارات لجلب العروس من منزل والدها. وفي هذا الوقت، قدم الابن الصغير لجاره بسيارته للمساعدة في مراسم زفاف العروسين، ومع ذلك، رفض والد العريس هذه الجهود بانزعاج.

اقرأ ايضا قصة الألبانى الذى احب رسول الله 

وقال له بصوت حاد: “لا نريد مشاركتكم، لدينا سيارات كافية”. سكت الولد ولم ينطق بكلمة واحدة. في تلك الأثناء، لاحظ والد العريس حركة غير عادية وغريبة في منزل جاره عندما ركن الابن الصغير سيارته أمام المنزل. كان يرغب في السؤال عن الأمر، ولكنه تذكر الموقف السلبي الذي واجهه من قبل فترك الأمر.

بعد العشاء واكتمال مراسيم الفرح، وعندما عاد جميع المدعوين من الحفلة وعادوا إلى منازلهم، حدثت مفاجأة صادمة. خرجت جنازة من منزل جاره بدون صراخ أو بكاء أو ضجيج. سأل والد العريس من هو المتوفى؟ أجاب الابن الأكبر لجاره قائلاً إن والده توفي ظهر اليوم، وعندما شعر بقرب وفاته، أوصانا بالحفاظ على الهدوء وعدم إظهار الحزن عند وفاته، حتى تتم فرحتكم بولدكم. إنه يعرف حبك العميق لابنك الوحيد، وأوصانا والده أن نقوم بتشييع الجنازة بعد انتهاء الاحتفال، لكي لا تتأثر فرحتكم.

اقرأ ايضا رواية بعنوان رفقا بالقوارير

في هذه اللحظة، وقعت الحادثة كالصاعقة على والد العريس عندما تذكر توقعاته السيئة تجاه جيرانه. قال بصوت مرتفع: “والله لو كنت أنا لما فعلت ذلك، لكن الشجاعة لها أهلها ولا يقوم بها إلا الرجال”. إن من أكبر الظلم هو أن تشك في براءة شخص ما ولا تعطيه الفرصة للتبرير.

تذكر قول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top