احداث القصة
قصة الولد الطماع
قول الحكاية إن هناك رجلاً غنياً أملاكه تشمل ما في البحر وما في البر ولديه من السيولة المالية ما يعجز عنها الوصف وليس لديه سوى إبن واحد وقد أنعم عليه بكل ما يريد وما يطلب إلا أن الولد طماع وجشع ولا يملأ عينه شيء فهو يريد كل شيء ..
وفي يوم من الأيام كان الولد في رحلة مع صديقه فقال له صديقه (أرميك) وتعني (أتمنى لك) فقال الولد تفضل إرميني ولو إني أرى أن ليس هناك شيء بعيد علي فقال له صديقه أريدك ألا تغضب قال له صديقه منك أنت لن أغضب قال له صديقه أتعاهدني فقال له الولد أعاهدك قول شوقتني فقال له الصديق أرميك عندما نرجع إلى المدينة ستسمع خبر وفاة أبيك وتورث كل شيء وتصير أنت الأمر الناهي..
فضحك الولد وقال له مستهزئاً قاعد من ساعة تتمتم وتنتفض وعاهدني وأعاهدك من أجل ان تقول هذا الكلام فقال له صديقه أنا أسف إن كنت تعديت حدودي فقال له الولد مرة ثانية إذا بغيت ترميني لا تقل أرجع المدينة وألاقي أبي ميتاً وأورث كل شيء بل قل ألاقي أبي مقتولاً وأخذ ديته وأورث أملاكه فقال له صديقه بل حقيقة أنك طماع لا وأكبر طماع أما كفاك أملاك أبيك في البر والبحر وفلوسه اللي لا تعرف من يحسبها ثم زاغت عينك على ديته التي لا تساوي شيئاً بالنسبة لما يملك فقال له الولد أنت نسيت إني أكبر طماع .
قصة المزارع الصغير
يحكى أنه كان هناك مزارعا صغيرا توقف المطر عن السقوط على أرضه لفترة طويلة، فكان يخرج كل يوم من بيته ويرى الأشجار فى مزرعته تذبل وتتساقط أوراقها.وكان ينظر إلى السماء ولا يجد فيها أثرا لغيمة ، فيجلس حزينا حتى تذهب الشمس.. كان المزارع الصغير يردد دائما : لماذا هربت الغيوم من ارضي اني سئ الحظ .. ذات یوم اقترب من المزارع الصغیر شیخ کبیر، فسمعه یندب حظه، ويردد ما اعتاد علیه من کلمات اليأس والتشاءم، توقف الشیخ الکبیر قریبا منه، و بعد ان حياه قال له : إذا كانت الغيوم قد هربت .. فلماذا تتهرب أنت من واجبك ؟ دهش المزارع الصغير مما سمع ، فتساءل: وما هو واجبي ؟
قال الرجل : واجبك بدلا من أن تجلس هكذا حزينا تندب حضك العاثر، أن تشق لنفسك ترعة من النهر، قال المزارع : ولکن النهر یاعمي یبعد کثیرا عن المكان .. قال الرجل : وإن كان .. فكل يوم تحفر جزءا ولو صغيرا، حتى تكتمل الترعة مع الأيام ، وتزرع أرضك .. فكر المزارع قليلا ثم قال : الحق معك يا عمي، فلو أني فعلت ذلك من قبل ، لكان حظي اليوم أفضل ما هو الآن فشكرا لك على هذه النصيحة .. وبعد أن ذهب الشيخ ، أسرع المزارع الصغير، وشرع بالعمل في شق الترعة ، واستمر على ذلك أياما مواظبا على العمل من الصباح حتى غياب الشمس ..
بعد ایام کان الماء یجري في ارضه بين الاشجار، فشعر بالسرور والرضا، وهو يرى الزرع يرتوى بالماء.. وبعد أيام أخرى تحول لون الزرع إلى الاخضرار، وانتعشت الاشجار، وظهرت الازهار، ذات يوم مر الشيخ الكبير فرأى المزارع الصغير يزرع الأرض ، وقد تحول الزرع إلى اللون الأخضر الجميل ، ورأى الثمار على الأشجار .. رأى المزارع الشيخ الكبير ، فأسرع إليه يرحب به ويدعوه لرؤية أرضه الجميلة ، ويشكره فضحك الشيخ الكبير وقال : من يعمل ، يحصد نتاج عمله .