مرحبا يااصدقائي الصغار النهارده هنقول حكايه مفيدة جدا بتدور احداثها عن عدم التكبر وان لازم الانسان يحمد ربنا علي الرزق الي كتبهوله والا يتكبر علي الناس وان يساعدهم بدلا من التكبر عليهم تدور الاحداث حول رجل غني ورجل فقير تعالو نشوف مع بعض ايه الي حصل بينهم ….
ذات يوم ، جلس تاجر ثرى بين أصدقائه في غرور ، وراح يتحدّث عن ثروته التي كونها بعبقريته وذكائه، وفي أثناء حديثه ، جاءه جازه الفقير وقال : أيها الجار العزیز، الا اجد عندك عملا لي ، آکسب منه قوت یومي ؟ فدعاه الثري قائلا : اجلس الآن حتى أفرغ من كلامي ، ثم أبحت في أمرك .. جلس الفقیر وراح یستمع الی حدیث الثري عن أمواله ، فلم يعجبه ، فقال : ألا تذكر فضل الله عليك ، وتحمده على هذه النعمة ؟ قال الثري في غيظ : لقد طلبت منك أن تجلس ، لا أن تقول رأيك فيما أقول . . لا تنس أنك تتحدث مع رجل غني وأنت فقير ، فإن شئت أعطيتك ما لا کثرا.
قال الفقیر : الله وحده هو المغني ، ولدیه خزائن السموات والأرض . ضحك الثري وقال : ماذا تقصد بهذا الكلام ؟ قال أحد الحاضرين : المغني هذا اسم من أسماء الله الحسنی، فقال الثري في تعجب : احقا؟ لم اکن أعرف هذا ؟ وقد يكون هذا الفقير لا يعرفه مثلي .. قال الفقير : إن الحق سبحانه وتعالى ، هو وحده المغني . . فهو الذي يستطيع أن يجعل الفقيرغنيا ، وهو الذي يستطيع أن يبقى للغني غناه. فالله عنده خزان السموات والأرض ، فهو يعطى ما يشاء ، ولا تنفذ خزائنه ابدا، و هو القادر علی العطاء بلا نهایة ، وعلی آن یغني من یشاء: بلا حدود . . فضحك الثري و قال : اذن اطلب من الله أن يغنيك مثلي .
قال الفقير : وما يدل عليه اسم المُغني ، أن المال في الدّنيا مال الله ، والله سبحانه وتعالى يستخلفنا فيه .. یعطي هذا ما یشاء؛ و یعطی هذا ما یشاء . ولكنه عطاء تمتع، وليس عطاء تملك ، فلا يأخذ الإنسان من ماله إلاً قدر مایتمتع به في الحیاة الدنیا، ثم یتركه لغیره بعد موته.. قال أحد الحاضرين : ما أجمل هذا الكلام أيها الرجل، قال الفقير : ومما يدل عليه اسم المغني ، أن الحق سبحانه وتعالى، يُعطى الناس حق التمتع بالمال بأمره ، فلا يملك الإنسان أن يبقى هذا المال ، أو أن يحتفظ به ، لأن الله قادر على أن يهلك ماله ، فيصبح بلا مال .
قال الثري في غضب : کفی . . لقد علمنا، قال أحد الحاضرين : قل يا شيخ، والله ما نجد أفضل من هذا الحديث ، قال الفقير : إن الإنسان عاجز عن أن يحتفظ بما يملك ، فلو کان قادرا علی ذلك ما فارقته النعمة ابدا، وما ضاع ما يملك، ولكن الله هو المغني ، وهو المالك الحقیقی لكل اسباب الغنی، غضب الثري وقال: یا رجل ، ما الذي جاء بك في هذه الساعة؟ فحدیثك یؤلمني و یزیدني هموما و فکرا، قال الفقیر : و من خصائص اسم المغني، انه یجعل عبده المؤمن يعيش حياة الغنى ، دون أن يعطيه مالا ، بأن يعطيه القناعة والرضا، فيغنيه عن متاع الدّنيا .
قال أحد الحاضرين : حقا يا شيخ ، فأنا والله لا املك إلاً قوت يومى وأحمد الله عليه، قال الفقير : إن الإنسان إن كان صالحا ، لا يريد إلأ رضا الله ، ورضا الله هو الذي يغني الإنسان عن كل ما لا يقدر عليه ، قال الثري في غضب : ايها الرجل، لقد اتیت تطلب عملا، وقد فكرت فلم أجد لك أي عمل، قال الفقیر : وما یدل علیه اسم المغني، ان الحق سبحانه وتعالى ، حين يرضى عن إنسان يغنيه عن الناس .. فلا يجعل حاجته في يد أحد يذله، بل يغنيه عن خلقه جميعا.. نهض الرجل الثري و قال في ضیق : هذا الکلام لا معنی له، فساذهب لحالي لاعد تجارتي ، فانی علی موعد غدا مع صفقة العمر ، ثم ترك الحاضرين ، ومضى إلى بيته يُعدّ أمواله الكثيرة لصفقة الغد ، التي يحلم بها .
وبينما الفقير يتحدّث مع الحاضرين ، جاءهم رجل یسال : من یعرف منکم رجلا صالحا یرید عملا مربحا ؟ فأشار الحاضرون جميعا إلى الرجل الفقير، فقال الرجل : حسنا، ثم أخرج بعض النقود من كيسه ، وقدّمها للفقير وقال : خذ هذا أجز يوم مُقدّما ، وغدا تأتي للعمل عندي في مخازن الأعلاف، قال الفقير وهو ينظر إلى النقود إلتي دفعها له الرجل : ولکن هذا کثير یا سیدي، قال الرجال: هذا من عند الله . فسر الفقير وشكر الله ، وأستأذن الحاضرين فقالوا له : أعجبنا حديثك عن اسم المغنى ، فلم لا نجعل جلسة الغد عن اسم آخر من أسماء الله الحسنى ؟ قال الفقير في سرور : غدا إن شاء الله لنا موعد، ثم مضى.
وفي مساء اليوم التالي ، حضر الفقير من عمله للقاء الأصدقاء ، فوجدهم يلتفون حول الثري، وقد بدا عليه الحزن والألم ، فسألهم عن السبب، فقال الثري : سمعت حديثك بالأمس فلم أصدق ، واليوم قمت بعمل صفقة العمر ، فخسرت فيها كل ثروتي، حقا إن الله هو المغني.
نتعلم ياأصدقاء الا نتكبر على الناس وان نساعد الفقراء وان لا شي يدوم الا وجه الله الكريم والله قادر علي كل شي , لو عجبتك القصه ابدي اعجابك بتعليق وانتظرونا مع قصه جديدة وحكايه جديده مع موقع قصص وحكايات كل يوم .