مرحبا اصدقائي اليوم هنشوف قصه النمر مشمش الذي انبهر بالمدبنة من الخارج ولكن عندما دخل راي غير ذلك تعالو مع بعض نشوف النمر مشمش ماذا رأي , فقط وحصريا عبر موقع قصص وحكايات، نتمني ان تنال اعجابكم وللمزيد يمكنك تصفح : قصص قصيرة .
خرج النمر مشمش إلى أطراف الغابة ليمارس رياضة المشي، ويستنشق الهواء البارد، ولما اقترب من المدينة المجاورة وصلت أصوات الناس والسيارات إلى سمع النمر مشمش ، فحمله حب الاستطلاع على الخروج إلى حدود الغاية، ليرى ماذا يدور في المدينة ويستطلع الأمر…لما خرج النمر مشمش، فاجأه ما رآه من سيارات ذات ألوان مختلفة، تسير في سرعة ذهابا وإيابا، ورأى الناس يلبسون ثيابا جميلة، ويعيشون في بيوت عالية.
تقدم النمر مشمش إلى داخل المدينة قليلا فوجد رجلا يسير على جانب الطريق، فتقدم منه وحاول الحديث إليه، ولكن بمجرد أن رآه الرجل فر هاربا، والرعب يملؤه، فناداه النمر مشمش: لماذا تخاف مني؟ فقال الرجل: أخاف من أن تأكلني، قال النمر مشمش: لا تخف مني، فما جئت لأكل أو افتراس…قال الرجل : لماذا جثت إذن؟ قال النمر مشمش: جئت أستطلع مدينتكم، فأنا أسكن الغابة المجاورة لكم، وهذه أول مرة أخرج من الغابة إلى مدینتکم، لقد اعجبتني السيارات بألوانها، والمباني العالية، كما أعجبتني أيضا ملابسكم الجميلة، إنكم حقا تعيشون في سعادة عظيمة.
قال الرجل : وماذا عن حياتكم في الغابة؟ قال النمر مشمش: إنها حياة كلها شقاء و تعب، تخرج في الصباح لطلب الرزق في الأرض، وفوق الأشجار، ومطاردة الفرائس، وكل يحمل رزقه على ظهره، عائدًا إلى بيته لإطعام صغاره، فيعود آخر النهار منهكا متعبّا، ولا شيء يحمي الحيوانات من البرد والمطر، اما أنتم بيوتكم :تحمیکم، و ملابسكم تدفئكم، ألا ما أسعد حياتكم وأتعس حياتنا!
الرجل : ليست حياتنا بالسعادة التي تتصورها أيها النمر، وإنما هناك أشياء كثيرة تجعل حياتنا مليئة بالشقاء و … قاطعه النمر بغضب قائلاً: لا تحاول خداعي أيها الرجل، فلن احسدكم في شیء، ولم آت لاستقر في مدینتکم، او استولي علی بیت احد… قال الرجل : أنا لا أخدعك، ولكنها الحقيقة، وإذا أردت أن تستطلع الأمر بنفسك فلك ذلك، قال النمر : نعم أريد أن استطلع الأمر بنفسي… قال الرجل : ولكن عدني أولاً ألا تؤذي أحداً مهما أثار غضبك وأيا كانت الموقف، قال النمر مشمش : أعدك، لك ذلك.
سار الرجل ومعه النمر مشمش الى احد المتاجر الكبيرة الخاصة بالمواد الغذائية، ولما اقترب النمر مشمش من الناس أصابهم الرعب، فطمأنهم الرجل أن النمر لن يؤذي أحدًا، وإنما جاء فقط مستطلعًا… وفي المتجر رأى النمر مشمش الناس يحملون كميات كبيرة من البضائع، ويضعونها في سيارتهم، فسأل رفيقه : هل يأكل الناس كل هذه الأغذية؟ قال الرجل : نعم يأكلونها فتصيبهم بالتخمة والسمنة والأمراض … قال النمر : إن الحيوانات في الغابة يأكلون ما يكفيهم ويدعون الباقي لغيرهم من الحيوانات، قال الرجل : أما نحن البشر فنأكل أكثر من حاجتنا، ولا نسأل عن غيرنا.
وأخذا يسيران في الشارع ليشهدا المدينة معا، فمرت سيارة ونفثت كمية کبیر من الدخان، فکاد النمر مشمش ورفيقه أن يختنقا وظلا يسعلان… قال الرجل : هل يوجد مثل هذا في غابتكم؟ قال النمر : ان الهواء في غابتنا نقي ونظيف… وأکمل الرفيقان سيرهما في الطريق، فوجدا رجلين يتشاحنان ويتشاجران، وقد ملا وجههما الغضب، وبعد أن طمأنهما الرجل كالعادة سألهما النمر: لماذا هذا التشاجر والغضب؟ قال الرجل الاول : إنه يريد أن يأخذ مكان سيارتي قال النمر : الا يوجد مکان آخر؟ قال الرجل : بلی یوجد، ولکنه بعید عن هذا المکان ببضع خطوات … قال النمر : يمكن لأحدكما أن يؤثر الآخر اليوم، وغدًا تتبادلان الأماكن… صاح كل منهما في غضب شديد قائلاً: لا، لن أترك له المكان في أي وقت، واشتعل الموقف، وتطاول الرجلان بالأيدي واللسان، والنمر يقف مذهولا، كيف لهؤلاء الناس ذوي العقول أن يفشلوا في حل هذه المشاكل البسيطة؟
قال الرجل المرافق للنمر : ما رأيك يا نمر مشمش ؟
قال النمر : إن خلافا لهذا السبب البسيط قد لا يحدث في الغابة…وانصرفا، وطوال الیوم تتكرر المواقف ومعها يتکرر تعجب النمر مما یری من أحوال الناس… وفي نهاية اليوم قال الرجل للنمر: هل تريد أن تقول شیئا؟… فقال النمر مشش: نعم، لقد اشفقت علیکم معشر البشر، ان هذه الألوان الزاهية تخفي وراءها شقاء قاتما، وإن هؤلاء الناس الذين تحمل السيارات أثقالهم، يحملون هموما أكثر حملاً مما نحمله نحن في الغابة من غذاء وصيد، بل إننا نعيش في الغابة لحظات من الصفاء والسعادة واللعب والهدوء لم أر أحدًا منكم أيها البشر يعيشها، قال الرجل : والآن ماذا ستفعل؟ اجابه النمر : سوف أعود إلى جنتي، أقصد غابتي، وأترك جحیمکم، اقصد مدینتكم.
تعلم صديقي الطفل من النمر مشمش الا تنبهر بما في يد غيرك، والا تتسرع في الحكم على الأشياء
اذا اعجبتك القصه قم بابداء اعجابك بتعليق ,وانتظرونا فى قصه جديدة وحكايه جديدة مع موقع قصص وحكايات كل يوم .