احداث القصة
قصة نعل الملك
يحكى انه في قديم الزمان كان هناك ملكا شاب يحكم دولة واسعة وشعبها طيب، وذات يوم اراد هذا الملك أن يقوم برحلة برية طويلة يكتشف من خلالها اماكن و اسرار جديدة، ولكن خلال عودته تورمت قدمه تماماً بسبب المشي في المسالك الوعرة، وعندما عاد الملك الى القصر فكر كثيرا في هذه القضية، وفي الاخير اصدر قرارا يقضى بمرسوم ملكي بتغطية جميع شوارع وطرق المدينة بالجلد، حتي لا تتأذي اقدامه مجددا أو اي شخص ، ولكن أحد وزرائه اقترح عليه فكرة افضل بكثير، وهي أن يقوم بصنع قطعة جلد صغيرة فقط ويتم وضعها تحت عرش الملك .. فكانت هذه بداية نعل الاحذية .. الحكمة من القصة : قبل ان تبادر بتغيير نمط حياة من حولك ، فكر أولاً في تغير نفسك .
قصة معبرة عن الحياة
يحكي انه كان هناك رجلاً يمشي في أدغال الأمازون يتمتع بمنظرالطبيعة الرائعة والأشجار العالية التي لم يرى مثلها من قبل والازهار الجميلة ذات الروائح العطرية، وبينما هو مستمتع بالمناظر الخلابة ومسرور بالرحلة،فجأة سمع من خلفه صوت عدو سريع يقترب منه شيئا فشيئا والصوت يعلو بوضوح تام، التفت الرجل إلي الخلف إذا به يشاهد امام اعينه اسداً مخيف وضخم يتجه نحوه بسرعة البرق، ومن شدة الجوع كان الأسد ضامر الخصر بشكل واضح ..أخذ الرجل يركض بسرعة كبيرة والاسد يطارده وعندما شعر الرجل بان الأسد يقترب منه بسرعة اكبر، لفت انتباهه بئراً قديم بجوار بيت مهجور، فقفز الرجل علي الفور وبدون تردد وهو متمسك بالحبل الذي يسحب به الماء.
أخذ الرجل يتمرجح وسط البئر ، مر وقت قصيرهدأ صوت الاسد عندها التقطت الرجل انفاسه و سكن روعه ، ولكن سرعان ما سمع صوت اخر لكن هذه المرة كان فحيح ثعبان كبير الرأس وطويل جداً يوجد اسفل البئر، أخذ يفكر في طريقة ما ليتخلص من الثعبان داخل البئر والاسد في الاعلى، فإذا به يرى فأرين احدهما ابيض والآخر اسود يصعدان من اسفل الئر عبر الحبل إلي اعلي الحبل ويبدءان بقرض الحبل، هلع الرجل كثيرا وأخذ يحرك الحبل بيديه يمينا وشمالا لتخويف الفأرين، وبينما هو يتأرجح في اليمين والشمال اصطدم بأحد جوانب البئر،وعند اصطدامه بالجانب شعر بشئ رطب لزج في ضهره، التفت الرجل إلي الخلف اذا به يجد عسل نحل، اصطدم مع بيوت النحل التي تبنى في الكهوف و الجبال وعلي الاشجار ، قام الرجل يتدوق من العسل، فأخذ لعقة وأضاف الثانية، ومن شدة حلاوة العسل نسي الرجل ماهو فيه من مواقف صعبة ، وفجأة أيقظته زوجته من نومه وهو يتصبب عرقا، حينها عرف ان ذالك كان مجرد حلم مزعج .
في الصباح قرر الرجل أن يذهب إلي مفسر احلام ليفسر له ما رأي، روي الحلم للشيخ، فضحك الشيخ قائلاً : ألم تعرف تفسيره ؟ فقال الرجل : لا ، قال الشيخ : الاسد الذي يجري خلفك هو ملك الموت، والبئر الذي به الثعبان هو قبرك، أما الحبل الذي تتعلق به فهو عمرك، والفأرين الاسود والابيض هما الليل والنهار ينقصون من عمرك، فقال الرجل : والعسل يا شيخ ؟ فقال الشيخ : الدنيا ، فقد أنستك من حلاوتها أن وراءك موت وحساب
في الصباح توجه الرجل الى بيت احد مفسر الاحلام ليفسر له حلمه تفسيرا صحيحا وبالفعل ذهب الى بيت احد شيوخ،وحكى له حلمه بالتفصيل ، فضحك الشيخ قائلاً : ألم تعرف تفسيره ؟ فقال الرجل : لا اعرف يا سيدي، قال الشيخ : الاسد الذي يجري خلفك هو عزرائيل يريد ان يقبض روحك،أما الحبل الذي تمسكت به فهو عمرك، والبئر الذي في اسفله ثعبان هو قبرك، والفأرين الابيض و الاسود هما الليل والنهار ينقصون من عمرك، فقال الرجل وهو متشوق لسماع تفسر العسل : والعسل يا شيخنا العسل ؟ فقال الشيخ : العسل يرمز للدنيا، فقد أنستك حلاوتها أن وراءك موت وحساب
اجعل السقف مناسباً
يحكى انه في يوم من الايام كان هناك ملكاً أراد أن يكافئ أحد مواطنيه، فارسل اليه مرسول وقال له اخبره ان الملك سوف يمنحك كل الاراضي التي تستطيع ان تقطعها سيراً علي قدميك مجانا، وستكون هذه الاراضي ملكك إلي الابد .. فرح الرجل كثراً بما سمعه من المرسول وبدأ يجري باتجاه غرب المملكة في حالة جنون قطع مسافة طويلة فتعب لكنه واصل السير حتي يمتلك المزيد والمزيد من الاراضي، وبعد أن قطع مسافات أطول جدا ،احس بالتعب الشديد، فكّر في العودة ليكافئه الملك بالمساحات التي قطعها سيرا على الاقدام، ولكنه علي الفور غير رأيه وقرر مواصلة السير حتى يحصل على الكثير من الاراضي، سار الرجل مسافات أطول وأطول احس بالتعب من جديد اخد قسطا من الراحة ،فكر مجدد في العودة ليكافئه الملك بما وصل إليه، ولكنه تردد هذه المرة ايضاً وتابع السير .
مازال الرجل يسير ويجري لمدة خمس ايام ولم يعد أبداً ، لقد ضل طريقه وضاع في الخلاء، ويقال أنه في النهاية وقع صريعاً من شدة التعب و الإنهاك الشديد، ولم يمتلك شئ ولم يحس بالسعادة يوماً بل شعر بالحزن فقط، لأنه لم يكن يعرف حد الكــفاية او بالاحرى القناعة .