احداث القصة
مرحبا أصدقائي متابعي موقع قصص وحكاايات كل يوم اليوم جايبينلكم قصة جميلة جدا ومسلية بعنوان أسعد فى بلاد الواق واق , تدور احداث القصة حول شخص يدعي اسعد وهذا الشخص طماع جدا ولكنه محبوب وسط الناس وظريف الشخصية لذلك كان يحب الوالى البخيل لقائه تعالو مع بعض نشوف احداث القصة ومغامرات اسعد فى بلاد الواق واق ولا تنسو متابعتنا للمزيد من قصص الاطفال المسلية .
أسعد فى بلاد الواق واق
أسعد الطماع شخصية حقيقية، اشتهرت بالنهم والشراهة فى الأكل، يعتبرة البعض أمير الطفيليين بلا منازع، حيث يتسلل إلى كل مائدة احتفال أو عرس به طعام، دون أن يدعوه أحد أو ينتظر دعوة من أحد.
وعلى الرغم من كل هذا، فقد كان أسعد شخصية مرحة محبوبة، تتسم كل مواقفه بالفكاهة والضحك، بسبب ظرفه وخفة روحه ومواقفة الطريفة ..
ضحكت الأيام لأحد البخلاء فأصبح واليا، وكان هذا الوالى مع بخله بغيضا لا يألفه الناس ولا يحبونه ولا يطيقون معاشرته. وفى كل ليلة كان يرسل إلى أسعد لكئ يؤانسه..
ويضاحكه، لكن أسعد كان يهرب منه أو يختفى عند أحد الجيران، لأنه كان يبقى مع هذا الوالى طوال الليل يحدثه ويضحكه دون أن يجد فى
ختام الليلة لقمة يشبع بها بطنه الجائع أو درهما يشترى به شيئا لأبنائه .
علم هذا الوالى – بمرور الأيام – أن أسعد يهرب من لقائة ويخلق الأغذار حتى لا يحضر مجلسه، فكان يرسل إليه جنوده ويكلفهم إحضاره حثى لو كان فى باطن الأرض أو فى عنان السماء
فكان أسعد فى جهد جهيد وبلاء وبيل من جراء هذه المأساة التى هبطت على رأسه بسبب هذا الوالى.. وذات مساء أحضر الجنود أسعد إلى الوالى فقال بلغنى أنك تهرب من لقائى ولا تحب مجلسى. رد أسعد قائلا !!
ومن من الناس يكره لقاءك يا مولاى، إنه لقاء الروح . انتهز الوالى هذه الفرصة وقال : إذاكنت جادا، فقد حل موسم الحج وأنا أريد منك أن تسافر معى حثى أستأنس بك، ولا تنس أن موسم الحج موسم بر وفضل .
تنحنح أسعد وأحس أنه قد تورط، فحاول الاعتذار قائلا : بأبى أنت وأمى، أنا عليل، وليس فى نيتى الحح هذاا “الموسم ثم أضاف :وكن على ثقة أن قلوبنا معك ..
تغير وجه الوالى وبدا الشر فى عينيه وقال مهددا : أقسم بالله لئن لم تأت معى لأودعنك الحبس حتى أرجع. كان الحبس بالنسئبة لأسعد أفضل من صحبة هذا الوالى البغيض، لكنه خاف أن تتطور هذه العقوبة إلى ما هو أسئوا ، خاصة أن هذا الوالى كان مشهورا بالرعونة التسرع..
فوافق أسعد مضطرا على الخروج مع هذا الوالى وسافر معة مكرها، وطفرت من عينيه دمعة وقال فى صوت لا يسمعه أحد: هلاك نفسى فى صحبته، وهلاك جسمى فى الحبس.. لا حول ولا قوة إلا بالله!!
فى الطريق دار حوار طويل بين الوالي وأسعد , كان أسعد يجيب على مضض ” بينما الوالى يسترسل فى أسئلته دون انقطاع …
سأل الوالى أسعد : كيف تري أهل هذا الزمان ياأسعد ؟ وفى خبث ودهاء رد أسعد !!
والله إن أمرهم لعجب، يسالوننى عن أحاديث الملوك ويعطوننى عطاء العبيد؛ أبتسم الوالى ابتسامة حمقاء ومضي يسأل أسعد أسألة ثقيلة لا معني لها ..
قال الولى : ياأسعدهل رأيت أحد أطمع منك ؟ أجا ب أسعد ساخراً : نعم رأيت كلباً يتبعني أربعة أميال وانا أمضغ اللبان ” ظنا منة أنه سيتعثر على شئ فى نهاية الامر!
كانت أسالة الوالى لأسعد من هذا النوع المستفز ” التي لا تعني سوى الاستخفاف وعدم الاكتراث بمشاعره ”
مما يسبب إيذاء لنفسه ..
لكنه كان يكظم غيظة ويسكت على الرغم منة ” وصل الوالى وأسعد إلى المدينة المنورة، وطوال الطريق لم يكن أسعد قد تناول لقمة يسد بها رمقه، وبلغ به الجوع مبلغة، حثى لم يعد قادرا على الوقوف على قدميه ، فالتفت إلى الوالى قائلا :
هيا ابعث خادمك يخضر لنا الطعام، فلم تعد لدى القدرة على تحمل الجوع . ابتسم الوالى وقال : إننى صائم اليوم يا أسعد، فإن أردت أن أبعت الخادم لكئ يحضر لك الطعام فعلت ، لكن أسعد قال فى نفسه:
لا شك أن الطعام الذى سيحضره لى الخادم سيكون خبزا جافا وبعضا من الملح، لكن لا بأس من ، الائتظار حتى أكل مع هذا الوالى بعد المغرب فسيكون طعامة فاخرا.
تظر الوالى إلى أسعد فوجده شارد الذهن فسالة :علام شرودك يا أسعد ” ألا يرضيك آن أتيك بالطعام لكن أسعد برغم ما به من تعب أجاب:
إننى أفضل أن أكل معك بدلا من أن يأكل كل منا بمفرده . ضحك الوالى ثم ربت على كتف أسعد قال لا بأ س، ولكنى سأدخل حجرتي
لكئ أستريح قليلا من عناء السفر.
ثم دخل الوالى حجرته وأغلق على نفسه الباب ، وراح يلتهم أنواع الطعام واللحم والفاكهة، التى كان خادمة قد أعدها له .
مر الوقت بطيئا على أسعد ” فقد مرق الجوع كبدة ” ولم يكد وقت المغرب يحين حتي أخذ يبحث عن الوالى فى كل مكان بالبيت..
لكنه لم يحد له أثراً ” ووجد الخادم وهو يناولة رغيفين يابسين وقطعة جبن قد أكل منها الدهر وشرب تعجب أسعد وقال !!
وأين سيدى الوالي ؟ فأجاب : لقد تناول طعامة منذ الظهر . وأمرني ان أعطيك هذا الطعام لكي تتغلب به على جوعك !! ولم يجد أسعد أمامة سوى أن يأكل هذين الرغيفين, وإلا نام طاوياً ..
مرت الليلة على أسعد و فى شر حال، ولما أصبج عاتب الوالى على صنيعه، لكن الوالى اكتفى بكلمات اغتذار باردة وقال :
معذرة يا أسعد، فقد كئت مثعبا، وكانت لى رخصة فى الإفطار.
ولم أشا آن أؤعجك، فقد حسئثك نائما . ثم التفت إلى خادمه وناوله بضعة دراهم وقال: أحضر بهذه الدراهم لحما مشويا، لكئ نعوض أسعد عن النيلة الماضية ابتسم أسعد ابتسامة عريضة وقال لنفسه : أخيرا ستذوق اللحم والمرق، لقد ضحكت لك الأيام يا أسعد..
عاد الخادم وهو يحمل الشواء ووضعة أمام الوالى ، الذى راح يلتهم الطعام التهاما دون أن يلتفت إلى أسعد أو يدغوه إلى الطعام.. ولما أتى على كل الشواء ولم يبق سوى المرق وبعض سئرات الخبز التفت إلى أسعد وتظاهر بالدهشة وقال صدقنى يا أسعد، لم أشعر بوجودك إلا هذه اللحظة.. لملاذا لم تنبهني”: ثم أضاف قائلا :
على أية حال، فقد بقى لك الشئء الكثير يا لك من إنسان محظوظ ولأن أسعد كان أثثر جوعا من أمس فقد اقبل على الطعام إقبال المحروم الجائع، وراح يغمس اليابس فى مرق الشواء الذى تبقى في القدر ..
أخرج الوالى حبات من الفاكهة وراح يأكلها، وأسعد ينظر إليه، وفى النهاية ناول أسعد بعض حئات من اللوز الذى كانت قشترئه سميكة إلى حد كبير.
وضع أسعد حبة اللوز تحت ضرسيه، وحاول أن يكسر قشرتها ، عسى أن يظفر بما بداخلها، لكن ضرسة الذى اعتاد أن يكسر به
أقوى الأشياء تفتت وتحول إلى ذرات من الرمل سقطت فى فمه .
حاول أسعد أن يغلر على حجر يشس به حبة اللؤز، وبعد جهد وجد حجرا على بعد كبير ولم يكد أسعد يضرب به حبه اللوز حتى قفزت
بعيدا فجرى خلفها , كما يجرى صاجب الناقة الشاردة ..
خلفها فى كل أتجاه , لكنة عاد بخفى حنين !! ولم يعثر على حبة اللوز التى قد توارت فى التراب ..
وبينما أسعد يبحث عن حبة اللوز، إذ أبصر جماعة من أعز أصحابه، فأحس بأن الله (تعالى) قد أرسلهم نجدة له لكئ ينقذوه من هذه الكارثة ولم يكد أسعد يقترب منهم حثى صاح بهم: الغوث الغوث ، الحقونى أدركونى ؛
كان وجة أسعد الأصفر يوحى بالإتمياء الشديد، فقال الاصحاب فى خاثر ما بك يا أسعد وما الذى أصابك “رد أسعد مستتئجدا: خذونى معكم، وبذلك تخلصوننى من المؤت، وسافصا عليكم قصتى فيما بعد :
حمل الأصدقاء أسعد معهم , وبمجرد أن أبتعدو عن المكان أخذ أسعد يرفرف بيدة كما يفعل الفرخ أذا طلب الزق من أبوية , فقالو ما لك ويلك..
فقال : ليس هذا وقت الحديث , أطعمونى بما معكم . فقد مت دوراً وجوعاً !! منذ ثلاث , وضع الأصدقاء الطعام أمام أسعد فراح يأكل بنهم كما يفعل المحروم …
ثم قص عليهم ما حدث مع هذا الوالى البغيض وأراهم ضرسه المكسور فراحوا يضئحكون ويصفقون بأيديهم، ويقولون هذا الرجل من ابخل خلق. لله، فكيف وقعت فى يده “
أقسم أسعد أنة لن يدخل المدينة مدام لهذا الوالى سلطان بها, ثم أنصرف عائد الى بيتة , وقص القصة الى زوجتة ..
ولم بكد أسعد يضع رأسة على السرير حتى سمع دقا على الباب، وإذا به رسول من قبل الوالى يقول له : إن سيدى الوالى يريدك حالا، فقد أعجبثة مرافقثك له فى رحلة الحج، فقرر أن يصطحبك معة فى رحلة طويلة إلى الهئد ثم إلى جبال الواق واق .
لم يتم الرسول كلامه حتى راح أسعد فى غيبوبة وهو يتمتم بقوله ما كنت أحسب أن أحيا إلى زمن ه أساق فيها الى واق ووقواق ..