احداث القصة
القط الاسود
لا اتوقع منكم ان تصدقوا القصة التي سأسردها عليكم فهي من اكثر القصص وحشية وغرابة. سأكون مجنونا إذا توقعت ذلك منكم. فحتى حواسي ترفض تصديق احداثها. لست مجنونا وأثق تمام الثقة انني لم اكن أحلم لكني سأموت غدأ وأود اليوم أن أزيح هذا العبء عن روي. غرضي أن اضع امام العالم بكل وضوح وإيجاز وبدون أي تدخل مجموعة من الأحداث المنزلية. والتي ترتب على حدوؤها رعبي وعذابي وتدميري. لن أحاول إستعراض تلك الأحداث بالتفصيل. بالنسبة لي شكلت الأحداث سببا للهلع والرعب. أما بالنسبة للكثيرين فقد يرون أخها أقل رعبا من بعض الأعمال الفنية. قد يأتي بعضهم لاحقا ليقلل من شأن ما حدث لي ويدعي أنه كان مألوفا. وقد يأتي البعض أيضا من ذوي العقول الأكثر هدوئا ومنطيقة واقل إنفعالية من عقلى
والذي سيرى ان هذه الاحداث التي أرويها وانا في حالة من الرعب مجرد تعاقب طبيعي للأسباب والنتائج. منذ طفولتي. كنت معرفا بالسلاسة وطبيعتي البشرية. كانت طيبة قلي واضحة وجياشة حتى ان ذلك كان سببا في تهكم أقراني. كنت عاشقا للحيوانات الأليفة وقد اهداني والدي الكثير منا. والتي أمضيت معها معظم أوقاتي، ولم أشعر سعادة كتلك التي كنت أشعرها حينما كنت أطعمهم وألاعبهم. ظلت هذه الطباع ملازمة لي مع مرور عمري ونضي. وعند بلوغي كانت مصدر رئيسيلسعادتي.
لهؤلاء الذين يملكون كلبا عزيزا مخلصا، لن يكون هناك أية صعوبة لشرح مدى السعادة المستمدة من هذا الامر.
هناك شعورا خاصا من التفاني وعدم الانانية والحب المطلق الذي يصل إلى قلبه مباشرة. ذلك الشخص الذي سنحت له الفرص لإكتشاف الصداقة الزائفة والإخلاص المصطنع من بني الإنسان. تزوجت مبكرا وكان من دواعي سروري أن أجد طباع زوجتي لا تتناقض مع طباي. وقد لاحظت مدى حبي للحيوانات الأليفة. حتى انها لم تترك أي فرصة لشراء أيا من هذه الانواع اللطيفة. كان لدينا طيور. اسماك ذهبية. كلب طيب. أرانب. قرد صغير .قطة هذا الاخير كان حجمه كبيرا بشكل ملحوظ. كان
حيوانا جميلا. أسود بالكامل وذكي بصورة مذهلة. بالحديث عن الذكاء. فإن زوجتي التي لم يكن لديا ادنى إيمان بالخرافات.
تحدثت أكثر من مرة عن الأسطورة الشعبية القديمة والتي يظن أن جميع القطط السوداء هن ساحرات متنكرات. لكن هذا لا يعني بالضرورة كوزها جادة بخصوص هذا الامر. ليس هناك سبب جوهري لذكر هذا الامر الأن ولكن كل ما وددته ان اتذكره. بلوتو- لقد كان هذا اسم القط- وكان أفضل الحيوانات الأليفة إلى قلبي ورفيقي في اللعب. كنت الوحيد القائم على إطعامه وكان يلازمني طيلة وقت وجودي بالمنزل. حتى انه كان من الصعب علي ان امنعه من مرافقته لي عند الخروج للشارع. وقد استمرت صداقتنا على هذا النحو للعديد من السنوات خلال هذه السنوات تحولت طباعي وشخصيتي بسبب إدمان الحكوليات ( أخجل من الإعتراف بذلك) بشكل جذري الى الأسوا. بمرور الأيام أصبح مزاجي أكثر تقلبا وازدادات شراستي وعدم إكترائي بمشاعر الأخرين. لقد عانيت كثيرا لتحدثي بأسلوب غير لائق مع زوجي. حتى ازها تعرضت للعنف الجسدي. شعرت حيواناتي الأليفة بالتغير الحادث في سلوي. لم اتجاهلهم فقط بل بدأت في معاملتهم بشكل سيء. بالنسبة لبلوتو فقد ظل في قلي من الود ما يكفي لعدم إساءة معاملته. حيث لم اتدردد في الإساءة للارانب او القرد او حتى الكلب حينما اجدهم امامي سواء عن طريق الصدفة او الود. لكن بلائي قد زاد وأي بلاء يشبه الإبتلاء بأدمان الكحول. وفي ذات ليلة عند عودتي للمنزل مخمورا
من جولاتي بالمدينة. تخيلت ان القط يمنع وجودي. وعندما شعر بالرعب من عنفي. قام بعض يدي بأسنانه مما تسبب بحدوث جرح لها حينا تملك الشيطان مني لم اعرف نفسي حينها. وكأن روحي التي أعرفها فجأة تركت جسدي.
وللمزيد من القصص تصفح: قصص طويلة اذا اعجبتك القصه قم بابداء اعجابك بتعليق وانتظرونا فى قصه جديدة مع موقع قصص وحكايات كل يوم .