احداث القصة
مرحبا اصدقائي متابعي موقع قصص وحكايات كل يوم ، اليوم هنتكلم عن العشرة المبشرين بالجنة وهم أصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم وهم أبو بكر الصديق ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان ، على بن أبي طالب ، الزبير بن العوام ، سعد بن ابي الوقاص ، عبيدة بن الجراح، طلحة بن عبد الله ،عبد الرحمن بن عوف ، سعيد بن زيد ،وهنتكلم عن كل صحابي منهم باستفاضة من خلال موقعنا قصص وحكايات كل يوم تابعونا على موقعنا لقرائة المزيد من القصص الدينية .
طلحه بن عبيد الله التيمي القرشي
هو أحد الثمانيةالسابقين الاولين إلى الاسلام،
قال عنه رسول الله أنه شهيد يمشي على الأرض فقال: «من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله».
شارك في جميع الغزوات في العصر النبوي إلا غزوه بدر حيث كان بالشام،
وكان ممن دافعوا عن رسول الله في غزوه احد حتى شُلَّت يده، فظل كذلك إلى أن مات
وجعله الفاروق عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وبعد مقتل عثمان بن عفان خرج إلى البصرة مطالبًا بالقصاص من قتلة عثمان فقُتِلَ في موقعه الجمل
ودفن بالبصره .
مولد طلحة ابن عبدالله القرشي
ولد سنة 28 قبل الهجرة، وأسلم في بدايات الدعوة الإسلامية، فهو أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام
قصة دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحد
قصة دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحد ، فرواها جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما ، قَالَ : ” لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَوَلَّى النَّاسُ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاحِيَةٍ فِي اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَفِيهِمْ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَأَدْرَكَهُمُ الْمُشْرِكُونَ ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : مَنْ لِلْقَوْمِ؟ .
فَقَالَ : أَنَا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَمَا أَنْتَ .
فَقَالَ رَجُلٌ طَلْحَةُ مِنَ الْأَنْصَارِ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَنْتَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا الْمُشْرِكُونَ ، فَقَالَ : مَنْ لِلْقَوْمِ؟
فَقَالَ طَلْحَةُ : أَنَا ، قَالَ : كَمَا أَنْتَ
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : أَنَا ، فَقَالَ : أَنْتَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ ، وَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَيُقَاتِلُ قِتَالَ مَنْ قَبْلَهُ حَتَّى يُقْتَلَ ، حَتَّى بَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ !
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ لِلْقَوْمِ؟
فَقَالَ طَلْحَةُ : أَنَا ، فَقَاتَلَ طَلْحَةُ قِتَالَ الْأَحَدَ عَشَرَ ، حَتَّى ضُرِبَتْ يَدُهُ ، فَقُطِعَتْ أَصَابِعُهُ ، فَقَالَ : حَسِّ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ قُلْتَ بِسْمِ اللَّهِ لَرَفَعَتْكَ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ ثُمَّ رَدَّ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ ” .
أخرجه النسائي (3149)، والطبراني في “المعجم الأوسط” (8/ 304)، وأبو نعيم في “معرفة الصحابة” (1/96)، والبيهقي في “دلائل النبوة” (3/236)، وابن عساكر في “تاريخ دمشق” (25/73) .
قال الطبراني : ” لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، إِلَّا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، تَفَرَّدَ بِهِ : يَحْيَى ” انتهى.
وقال الألباني في “السلسلة الصحيحة” (6/ 701): ” هذا إسناد على شرط مسلم ، إلا أن فيه عنعنة أبي الزبير، وقد سكت عنه الحافظ ابن كثير في ” البداية ” (4 / 26) … ثم قال : ” وبالجملة ، فحديث الترجمة حسن في أقل أحواله ” انتهى .
وقال في “صحيح النسائي” (3149): ” حسن من قوله : فقطعت أصابعه…، وما قبله يحتمل التحسين ، وهو على شرط مسلم ” انتهى .
وقال شعيب الأرناؤوط في “تخريج سير أعلام النبلاء” (1/27): ” رجاله ثقات ، إلا أن أبا الزبير مدلس وقد عنعن ” انتهى.
وعليه : فالحديث لا بأس به ، ولم يمت فيها طلحة رضي الله عنه ، وإنما مات في وقعة الجمل – كما سبق ذكره – .
وَصْفِ الْجِرَاحَاتِ الَّتِي أُصِيبَ بها طَلْحَةُ يَوْمَ أُحُدٍ مَعَ الْنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ذُكِر من وَصْفِ الْجِرَاحَاتِ الَّتِي أُصِيبَ بها طَلْحَةُ يَوْمَ أُحُدٍ مَعَ الْنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فقد جاء ذلك عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : ” قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَمَّا صُرِفَ النَّاسُ يَوْمَ أُحُدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ بَيْنَ يَدَيْهِ يُقَاتِلُ عَنْهُ وَيَحْمِيهِ ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ : كُنْ طَلْحَةَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ، مَرَّتَيْنِ .
قَالَ : ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى رَجُلٍ خَلْفِي كَأَنَّهُ طَائِرٌ ، فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ أَدْرَكَنِي ، فَإِذَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، فَدَفَعْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِذَا طَلْحَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَرِيعٌ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دُونَكُمْ أَخُوكُمْ، فَقَدْ أَوْجَبَ .
قَالَ : وَقَدْ رُمِيَ فِي جَبْهَتِهِ وَوَجْنَتِهِ ، فَأَهْوَيْتُ إِلَى السَّهْمِ الَّذِي فِي جَبْهَتِهِ لِأَنْزِعَهُ ، فَقَالَ لِي أَبُو عُبَيْدَةَ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ يَا أَبَا بَكْرٍ إِلَّا تَرَكْتَنِي ، قَالَ : فَتَرَكْتُهُ ، فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ السَّهْمَ بِفِيهِ ، فَجَعَلَ يُنَضْنِضُهُ ، وَيَكْرَهُ أَنْ يُؤْذِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ اسْتَلَّهُ بِفِيهِ ، ثُمَّ أَهْوَيْتُ إِلَى السَّهْمِ الَّذِي فِي وَجَنَتِهِ لِأَنْزِعَهُ ، فَقَالَ أَبُو عبيدة : نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تَرَكْتَنِي ، فَأَخَذَ السَّهْمَ بِفِيهِ ، وَجَعَلَ يُنَضْنِضُهُ وَيَكْرَهُ أَنْ يُؤْذِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَلَّهُ .
وَكَانَ طَلْحَةُ أَشَدَّ نَهْكَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ منه ، وكان قد أَصَابَ طَلْحَةَ بَضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ، بَيْنَ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ ورمية “.
أخرجه ابن حبان في “صحيحه” (6980)، وابن عساكر في “تاريخ دمشق” (29/76)، والضياء المقدسي في “الأحاديث المختارة” (49).
وهو حديث ضعيف ، في إسناده إسحاق بن يحيى بن طلحة ، ضعيف الحديث.
قال على ابن المدينى : سألت يحيى بن سعيد عنه فقال : ذاك شبه لا شيء . وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه : منكر الحديث ليس بشيء . وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ضعيف .
وقال البخارى : يتكلمون فى حفظه . وقال أبو زرعة : واهى الحديث .
ينظر : “تهذيب الكمال” للمزي (2/489)، و”تاريخ الإسلام” للذهبي (4/306).
وقال الألباني في “ضعيف الموارد” (269) : ” ضعيف جدًا “.
وقال شعيب الأرناؤوط تخريج “صحيح ابن حبان” (6980) : ” إسناده ضعيف لضعف إسحاق بن يحيى بن طلحة ” .
مواقف طلحة بن عبيد الله مع ابو بكر الصديق
دخل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه على أبي بكر رضي الله عنه، فقال: استخلفت على الناس عمر، وقد رأيت ما يلقى الناس منه وأنت معه، فكيف إذا خلا بهم وأنت لاقٍ ربك فسائلك عن رعيتك؟ فقال أبو بكر -وكان مضطجعًا-: أجلسوني. فأجلسوه، فقال لطلحة: أبالله تخوِّفني؟! إذا لقيت الله ربي فساءلني، قلتُ: استخلفتُ على أهلك خير أهلك.
مواقف طلحة بن عبيد الله مع علي بن أبي طالب
عن رفاعة بن إياس الضبي، عن أبيه، عن جده قال: كنا مع عليٍّ رضي الله عنه يوم الجمل، فبعث إلى طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أنِ الْقِني، فأتاه طلحة رضي الله عنه، فقال: نشدتك الله، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من ولاه وعادِ من عاداه؟” قال: نعم. قال: فلِمَ تقاتلني؟ قال: لم أذكر. قال: فانصرف طلحة رضي الله عنه.
وفاه طلحة بن عبيد الله
قُتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يوم موقعة الجمل سنة 36هـ؛ وذلك لما قرَّر الانسحاب من المعركة، بعدما أخبره عليٌّ رضي الله عنه بحديثٍ لرسول الله كان قد نسيه. يقال: رماه مروان بن الحكم بسهمٍ، فأرداه قتيلًا.