احداث القصة
مرحبا أصدقائي اليوم ننقل لكم من خلال موقعنا قصص وحكايات كل يوم قصص جحا الممتعة والتي تبين لنا ذكاء جحا في التعامل مع الاخرين وحكمته فى حل الامور تعالو معانا نشوف مواقف حجا مع مجموعة من القصص :
قصة جحا والسارق
في يوم من الأيام طلبت زوجة جحا منه السماح بالذهاب إلى زيارة أختها التي تعيش في قرية مجاورة، وأصرت عليهِ أن يوافق لها أن تقضي تلك اللية في منزل أختها، وتعود للمنزل في الصباح الباكر، وبعد إلحاح شديد من الزوجة وافق جحا، فقامت بإعداد حقيبة السفر ووضعت بها بعض الملابس وذهب في طريقها.
شعر جحا في تلك الليلة بحالة من الملل الشديد، فلا يوجد أحد يتحدث معه، ولا يوجد شيء يفعله، فقرر في النهاية الذهاب إلى النوم، على الرغم من أن الوقت كان مُبكرًا، وقام بإطفاء كافة أنوار المنزل وذهب إلى السرير.
في نفس الوقت كان هناك واحد من اللصوص ينوي سرقة منزل جحا، فجاء إلى المنزل واقترب منه، فوجد كافة الأنوار مغلقة تمًاما، ومازال الوقت مبكر فاعتقد أن أهل البيت غير موجودين بهِ، وأكد ذلك الاعتقاد رؤيته لزوجة جحا في الصباح وهى ذاهبة إلى محطة القطار، فأسرع اللص ودخل إلى منزل جحا، لم يكن جحا استغرق في النوم، وبمجرد دخول اللص شعر به، فقام فورًا بالتوجه إلى صندوق موجود بالغرفة، وأختبأ به تمامًا، وساعده في ذلك جسمهُ الصغير.
بدأ اللص رحلة بحثه في منزل جحا عن شيء ليسرقه، ولكنه تفاجأ بأن المنزل لا يحتوي على أي شيء ذو قيمة، ولكنه لم ييأس فظل لساعات وساعات يبحث في المنزل، فلم يجد شيء أيضًا.
وبينما اللص يواصل رحلة البحث، وقعت عينيهِ على صندوق صغير موضوع في ركن من أركان الغرفة، تهلل وجه اللص عندما شاهد الصندوق، وقال في نفسه : بكل تأكيد هذا الصندوق مليء بالذهب والمجوهرات، وقام على الفور بالتوجه للصندوق، وقام بفتحهُ، وإذا بالمفاجأة، فقد خرج جحا من الصندوق.
تعجب الص بشدة، ولكنه لم يقوم بالفرار بل تحدث إلى جحا متسائلًا : ماذا تفعل هنا يا جحا؟ فرد عليه جحا بأسلوب بسيط ومليء بالضحك ” لقد علمت يا سيدي إنك قادم لسرقة المنزل، وأنا أعرف جيدًا أن منزلي لا يحتوي على شيء ذو قيمة، فأصابني الخجل الشديد، وقررت أن أختبئ منك في هذا الصندوق”، فضحك الص رغم عنه، وسار بعيدًا ينعي سوء حظهُ.
قصة جحا وجاره خائن الامانه
كان لدى جحا كمية كبيرة من النحاسوفي يوم كان جحا مسافر إلى الي المدينه ليشتري بعض الاغراض ، فقام بإعطاء كافة النحاس الموجود لديه إلى أحد جيرانه، والذي كان يعمل تاجرًا، وقال له تلك أمانة اتركها عندك حتى أعود من المدينهوبعد أن عاد جحا من السفر ذهب إلى جاره وطلب منه النحاس، وبمجرد أن تحدث جحا،
تظاهر الرجل بالحزن الشديد وقال لجحا: للآسف الشديد قد وضعت الألمونيوم الخاص بك في مكان جيد، ولكن الفأر الكبير ذهب إليه، وأكله تمامًا فلم يُبقي منه أي شيء، عرف جحا أن الرجل كذاب، وأن الفأر لا يأكل الالمونيوم، وعلى الرغم من ذلك تظاهر أمام الرجل بأنه يُصدقه، بعدها رجع إلى منزلهُ.
ومرت عدة أيام، وبينما جحا جالس أمام بيته وجد ابن التاجر يمر من أمامه، فقام جحا وأخذ الطفل واحتجزهُ في أحدى غرف المنزل، وعندما شعرَ التاجر بأن ابنه تأخر، بدأ يبحث عنه في كل مكان فلم يجده، فدب الرعب إلى قلبهِ، وبعد عدة ساعات قام جحا وذهب إلى بيت التاجر.
وقال له: لقد سمعت صوت عصافير تزقزق خارج بيتي، واستمرت لفترة، فأسرعت خارج المنزل حتى اتأكد من الأمر، فوجدت مجموعة منهم قد حملت ابنك وصعدت به في السماء، نظر التاجر إلى جحا في حالة استنكار تام وقال له: أنتَ مجنون يا جحا، كيف للعصافير صغيرة الحجم والضعيفة أن تحمل طفلًا، فرد عليهِ جحا ببساطة شديدة : ذلك بالضبط مثل ما أكل الفأر النحاس. ضحك التاجر بعدها، وتعجب من ذكاء جحا الشديد، وقام بإعادة النحاس إليهِ، بينما قام جحا بإطلاق سراح ابن التاجر.