احداث القصة
قصة مارى القاتلة
الفيلة اللي قصاد حضراتكم دي اسمها ( القاتلة ماري Murderous Mary)، وده لإنها كانت بتشتغل في سيرك شعبي بالولايات المتحدة اسمه (Sparks) سنة ١٩١٦.
وفي يوم ١١ سبتمبر، عيّنوا حارس جديد اسمه (Red Eldridge) عشان يرعاها وياخد باله منها، فيقدروا يستمرّوا في تقديمها كحيوان استعراضي للجمهور، لكن الحارس كان قليل الخبرة فبدأ يضربها ويحرمها من الطعام والشراب.
اقرأ ايضا : قصة-تحفيزية-لانطوني-روبينز
وفي مساء أول يوم له في المسرح، فضل يضربها في مؤخرتها وعند الأذنين بالرمح الحديد اللي كان ماسكه، لكن الفيلة ما قدرتش تستحمل العذاب ده كله؛ فنزعت شجرة قريبة من المسرح، وقامت ضاربة الحارس على رأسه، وراحت قاعدة فوقه لغاية ما مات.
الغريب إن مفيش حد كان عارف يبعدها وينقذ الراجل من تحتها؛ فاتجمّعت آلاف البشر تاني يوم وطالبوا بمحاكمتها، وأحب أقولّك عزيزي القارئ إن محاكمة الحيوانات كانت أمر طبيعي لغاية منتصف القرن اللي فات.
وبالفعل، اضطر صاحب السيرك (Charlie Sparks) إنه يرضخ للمطالب الشعبية اللي بتنادي بإعدام الفيلة.. ورغم إن عدد كبير من الناس، نادى باعدامها بواسطة تمرير تيار كهربائي عالي الجهد داخل جسمها، وجزء أكبر كان بينصح بتمزيق جسمها إلى نصفين بواسطة ربطها بين قطارين عكس الاتجاه.
اقرأ ايضا : قصة سوني-بين-وعائلته-الوحشية
إلا إنهم قرّروا في النهاية إعدامها عن طريق الشنق، وبالفعل اتجمّعت الحشود الشعبية في ١٣ سبتمبر ١٩١٦ داخل ساحة (Clinchfield Railroad) عشان يعدموها.. لكن في أول محاولة، اتقطع الحبل وفشلت المهمة.. وفي تاني محاولة، اتقطع الحبل وتسبّب سقوط الفيلة في إصابتها بكسر في منطقة الحوض والقدم.
لكن في المحاولة التالتة ماتت الفيلة (ماري) للأسف، وأصبحت أول فيلة يتم إعدامها شنقاً في التاريخ، ويُقال إن عدد المتفرّجين يومها بلغ أكتر من ٢٥٠٠ مواطن أميركي، وكانوا في منتهى السعادة إنهم نجحوا في الانتقام منها زي ما حضراتكم شايفين، ومحدّش منهم اهتمّ بتصريحات الطبيب البيطري اللي كشف على جثّتها وصرّح بإنها تعرّضت لتعذيب رهيب على يد الحارس قبل موته.