احداث القصة
العميان والبيت المهجور
في قلب مدينة الظلام، كان هناك منزل قديم ومهجور يعيش فيه زوجان عميان، السيد والسيدة جونسون، مع ابنتهما الصغيرة إيما. كانت العائلة الوحيدة التي لم تترك المدينة، وكانوا يعيشون في هذا المنزل المهجور لسنوات عديدة. وعلى الرغم من أنهم عميان، إلا أنهم كانوا يتحركون في المنزل بسلاسة ويشعرون بالأمان.
لكن في إحدى الليالي، بدأت الأشياء تتغير. بدأت العائلة تسمع أصوات غريبة في الليل، صراخاً وصريراً وأصوات خطوات تقترب من المنزل. لم يكن هناكأي شخص يعيش بالقرب منهم، لذلك لم يكن هناك من يمكنهم الاستعانة به.
في الليلة الثانية، استيقظت إيما على صوت غريب يأتي من خزانة الملابس في غرفة النوم الخاصة بها. حاولت الخروج من السرير لكنها لم تتمكن من الخروج، فبدأت تشعر بالخوف والقلق. عندما استيقظا والديها، أخبروها أنها تخيلت الأمر وأن هناك شيء غير حقيقي يحدث.
لكن الأمور تفاقمت بعد ذلك. بدأت الأصوات تزداد شدة، وأصبح هناك رائحة غريبة تملأ المنزل. بدأت العائلة تشعر بالتوتوتر النفسي، وكانوا يعيشون في حالة من الخوف المستمر. وفي إحدى الليالي، استيقظت الأسرة على صوت شخص يتجول في المنزل. حاولوا البحث عن المصدر، لكن لم يجدوا أي شيء.
اقرأ ايضا: قصة رعب مخيفة بعنوان شبح القطار
في اليوم التالي، قرر السيد جونسون الخروج للتجول في المدينة والبحث عن السبب وراء هذه الأحداث المرعبة. قام بتجول في الشوارع المظلمة والمهجورة، ولكن لم يجد أي شيء يوضح السبب وراء الأحداث المرعبة في منزلهم.
عندما عاد إلى المنزل، وجد العائلة أنفسهم محاصرين في الطابق العلوي من المنزل، وبدأ أنهم لم يعد بإمكانهم الخروج، حيث تعرض المنزل لهجوم من قبل كيانات شريرة وغير مرئية. بدأ الأمر يتحول إلى كابوس لا ينتهي، حيث لم يكن هناك أي مخرج للعائلة من هذه الكارثة المرعبة.
لم يدرك السيد والسيدة جونسون كيف يمكنهم مساعدة ابنتهم الصغيرة إيما، الذي كان يبدو عليها الخوف والقلق بشكل واضح. ومع مرور الأيام، بدأت الأمور تتفاقم، وكان الوجود الشرير يقترب منهم دائمًا.
في النهاية، تمكنت العائلة من النجاة بأعجوبة من هذه الكارثة المرعبة، ولكنهم تركوا المنزل الذي كان يشعرهم بالأمان والراحة، حيث لم يعد هناك أي مكان آخر يشعرهم بالأمان في مدينة الظلام. وبينما كانوا يغادرون المنزل، رأوا شخصًا يقف في الظلام، وكان ينظر إلى المنزل بعين الشر، وقال لهم “أنتم لن تنجوا مني، سأطاردكم أينما ذهبتم”.
ومنذ ذلك الحين، لم يتخلى أفراد الأسرة عن الظلام والرعب الذي عاشوه في تلك الليلة المرعبة، ولم يجدوا أي مكان آخر يمكنهم الاستقرار فيه أو العيش بسلام. وعندما سمعواصف الرعد تدوي في السماء، يتذكرون الليالي المرعبة التي قضوها في منزلهم المهجور في مدينة الظلام، والكيان الشرير الذي يطاردهم في كل مكان يذهبون إليه. ولم يجدوا أي حلول أو طريقة للتخلص من هذا الشر الذي يطاردهم، والذي يبدو أنه لا ينتهي أبدًا.
اقرأ ايضا : قربان مقبول قصة مرعبة
بعد الليلة المرعبة التي عاشتها العائلة في منزلهم، شعرت العائلة بالذعر والقلق الدائم، حيث لم يكن هناك أي مكان آخر يشعرهم بالأمان. حاول السيد والسيدة جونسون البحث عن حلول لهذه المشكلة، لكنهم لم يجدوا سوى اليأس والإحباط.
ومع مرور الأسابيع، بدأت الأشياء تتفاقم، حيث بدأوا يشعرون بأنهم ملاحقون في كل مكان يذهبون إليه. كان الكيان الشرير يتبعهم ويطاردهم بلا هوادة، حتى وصل الأمر إلى درجة أنهم لم يستطيعوا الخروج من المنزل، وأصبحوا يعيشون في حالة من العزلة التامة.
وفي إحدى الليالي، استيقظوا على صوت أشخاص يتجولون في المنزل، وكان الصوت يتكرر في الليالي المتتالية، ما أثار الرعب والخوف في نفوسهم. بدأوا يشعرون بأنهم يعيشون في جحيم، حيث لم يكن لديهم أي طريقة لمواجهة هذا الكيان الشرير الذي يطاردهم.
وفي يوم من الأيام، قرر السيد جونسون البحث عن حلول لهذه المشكلة، وذهب إلى الكنيسة المحلية للحصول على المساعدة من القسيس. وبعد أن أخبره بما حدث لهم، نصحه القسيس بالاتصال بمحترف الأرواح الشريرة للتخلص من هذا الكيان الشرير الذي يطاردهم.
وقد وافق السيد جونسون على هذا الاقتراح، وبدأ يبحث عن محترف روحاني يستطيع مساعدتهم. وبعد البحث الطويل، وجدوا محترفًا يدعى “المرشد الروحي”، والذي وعدهم بأنه يستطيع مساعدتهم.
وبعد التواصل مع المرشد الروحي، تم الاتفاق على القيام بطقوس وأعمال روحانية في المنزل، بهدف تطهيره من الكيان الشرير. ولكن بمجرد بدء الطقوس، بدأت الأشياء تتفاقم، وظهرت الكيانات الشريرة بشكل أكثرعنفًا واستمرارية، حيث بدأت تتهاوى الأثاث وتتحرك بشكل غريب في المنزل.
وبينما كانوا يقومون بالطقوس، بدأ المرشد الروحي يشعر بشيء غريب ومرعب يحدث في المنزل. وفجأة، قرر أن يوقف الطقوس ويعود للخروج. ولكن عندما حاول الخروج من المنزل، وجد أنه محاصر داخله، ولم يتمكن من الخروج.
وبعد ذلك، بدأ الأمر يتحول لكابوس حقيقي، حيث اندفعت الكيانات الشريرة بشكل أكبر وأكثر عنفًا، وبدأت تهاجم العائلة والمرشد الروحي بشكل متواصل. وعندما كانوا يحاولون الهرب، وجدوا أن الأبواب والنوافذ مغلقة بإحكام، ولم يكن هناك مخرج للخلاص من هذه المواجهة المرعبة.
اقرأ ايضا : قصة الطفل المسكون بالارواح
وبالرغم من كل المحاولات التي قامورعبا بها، لم يستطعوا الهروب، وكانوا يعيشون في حالة من العزلة والخوف الشديد. وعندما بدأت الكيانات الشريرة تهاجمهم بشكل أكبر، قرر المرشد الروحي القيام بطقوس أخرى، ولكن هذه المرة كانت الأمور أسوأ بكثير.
في النهاية، تمكنوا من النجاة بأعجوبة، ولكنهم لم ينسوا أبدًا تلك الليالي المرعبة المرعبة في المنزل، والتي تركت آثاراً عميقة في نفوسهم. وتعلموا من تلك الخبرة بأنه من الأفضل البحث عن أشخاص محترفين للتعامل مع الكيانات الشريرة والأرواح الشريرة، وعدم المغامرة في مثل تلك الأمور بمفردهم. كما أنهم بدأوا في تعزيز حماية منزلهم وإجراء بعض الطقوس الروحانية الوقائية لمنع دخول الكيانات الشريرة. وبعد مرور الوقت، تمكنوا من تجاوز تلك الأحداث المرعبة، وعادوا إلى حياتهم الطبيعية بعد تحقيق الشفاء النفسي والروحي.