احداث القصة
قصة السلطان والشيخ مرجان
في احد البلدان کان يحكم سلطان عادل يحنو علي الفقراء ویطعم الجوعان ویكسو العریان، والكل یحبه و هو یحب کل الناس، جلس السلطان ذات يوم بين أقربائه وأخذ يعد حسناته ويقول: أنا أطعم الفقراء وأعلم الجهلاء وأعدل بين الناس.. انا لیس عندي عیوب، فقال الحاضرون: نعم یا سلطان ليس عندك عيوب.
علم الشيخ مرجان بما قاله السلطان فقابله في المسجد وهو يصلي وقال له: يا مولاي حسناتك كثيرة، لكن فيك عيوب، وقبل أن تبحث عن حسناتك ابحث عن عيوبك، وتعجب السلطان من كلام الشيخ مرجان وأخذ يسأل وزراءه وأقرباءه عن العيب الذي فيه. فقالوا له: إن كان فيك عيب فاسأل عنه الشيخ مرجان…أرسل السلطان للشيخ مرجان وقال له: أنا أفعل كل الحسنات وليس عندي عیوب، فقال الشیخ مرجان: یا مولاي الكمال لله، فقال السلطان: إذن أخبرني عما بي من عيوب فاستأذن الشيخ مرجان وقال: أمهلني ثلاثة أيام وبعدها أخبرك عما بك من عيوب .
مر يوم ثم الثاني وفي نهاية اليوم الثالث ذهب الشيخ مرجان واستأذن في الدخول على السلطان فأذن له، فقال الشيخ: حدثت حكاية غريبة يامولاى. فسأله السلطان، ماذا حدث؟ فقال الشيخ مرجان: ابنك الأمير يا مولاي كان يسير في الطريق وفجأة ظهرت أمامه مجموعة من الكلاب تنبح عليه واقترب أحدها وعض الأمير في رجله.
فزع السلطان و نادی: یا حراس، یا حراس امسکوا کل الكلاب.. واقتلوهم، وهنا ضحك الشيخ مرجان وقال: مهلاً يا مولاي أمن أجل كلب واحد عض الأمير تأمر بقتل كل الكلاب.. لقد غضبت يا مولاي فظلمت كل الكلاب بذنب واحد منهم. والحكم عند الغضب ظلم والظلم يصبح عيبا يا مولاي، سكت السلطان وعرف عيبه فقال له الشيخ مرجان: سبحان من له الكمال.. سبحان من له الكمال.