احداث القصة
قصة الاسد والفأر
استيقظ أسد من نومه فجأة على أثر سقوط فأر على إحدى قدميه الأماميتين. اضطرب الأسد في عرينه، لكنه إذ رآه فأرا أمسك به وبكل سخرية قال له: “ألا تعلم أن ملك الحيوانات نائم؟ كيف تجاسرت ودخلت عرينه؟ كيف تلعب وتلهو ولا تخف منه؟ أدرك الفأر أن مصيره الموت المحتوم، فتمالك نفسه وقال:سيدي جلالة الملك، إني أعلم قوتك العظيمة وسلطانك.إني فأر صغير للغاية أمام قوة جبروتك. لا يليق بملك عظيم أن يقتل فأرًا صغيرًا محتقرًا.إني لا أصلح أن أكون وجبة لك، إنما يليق بك أن تأكل إنسانًا أو ذئبًا سمينًا أو ثعلبًا الخ.أرجوك من أجل عظم جلالك أن تتركني”. في استخفاف شديد قال له: “ولماذا أتركك وأنت أيقظتني من نومي؟ فإن الموت هو أقل عقوبة لك… فتكون درسًا لأخوتك!” بدموع صرخ الفأر: “يا سيدي الملك. الكل يعلم عظمتك ويدرك أنه لا وجه للمقارنة بينك وبيني أنا الضعيف والصغير جدًا. ارحمني واتركني هذه المرة، وأعلم يا سيدي أنه ربما تحتاج إلىّ!” ضحك الأسد مستهزءً وهو يقول: “أنا أحتاجك، كيف تتجاسر وتقول هذا؟” اضطرب الفأر جدًا، لكنه تجاسر فقال: “سيدي جلالة الملك، اتركني، وسترى بنفسك حاجتك إلى ضعفي”. ألقاه الأسد وقال: “سأرى كيف يحتاج ملك الوحوش إلى من هو مثلك”. أنطلق الفأر جاريًا وهو يقول: “شكرًا يا سيدي الملك. أن احتجت إلى إزأر ، فتجدني في خدمتك”. بعد أيام قليلة سقط الأسد تحت شباك صياد ماهر، فزأر الأسد بكل قوة. اضطربت كل حيوانات البرية فزعًا، أما الفأر ما ان سمع زئير الأسد حتى انطلق نحو الصوت. فرأته الحيوانات يجري فسألته عن السبب، فقال لهم: “أني اذهب إلى جلالة الملك كي أفي بوعديّ!” ذهب الفأر إلى الأسد فوجده حبيسًا في شبكة صياد. فبدأ يقرض الشبكة بكل قوته، وكان العمل شاقًا للغاية. و قرض جزءً كبيرًا فنطلق الأسد من الشبكة وهو يقول: “الآن علمت أن الملك مهما بلغت قوته وعظمته لن يتمتع بالحياة والحرية دون معونة الصغار الضعفاء. كل كائن محتاج إلى غيره!”
ومن هنا نستفيد من القصة أشياء كثيرة منها عدم الاستهتار بالضعفاء ، الوفاء بالوعود ، مهما كنت كبير فانت تحتاج الى الاخرين .
الحمار المغفل
كان يامكان في قديم الزمان ، عاش نمر كبير في السن في إحدى الغابات، وقد كان ضعيفا جدا وغير قادر على اصطياد الطرائد، ففكر بأنه يجب أن يجد طريقة ما لكي يحصل على الطعام ، وإلا فإنه سيموت جوعا ارسل النمر في طلب الضبع ، و قال له: ” أيها الضبع ، أنا أعرفك جيدا وأعرف مكانتك الرفيعة ، أنت أذكي حيوان في هذه الغابة ، لذا فقد قررت أن أعينك نائبا لي”.. قال الضبع الذكي بصوته الهادئ : ” أنا تحت أمرك ياسيدي، وإنه لشرف كبير لي أن أكون نائبك ، وسوف أخدمك بكل إخلاص .. قال النمر ” حسنا ، سوف تهتم بشؤوني الخاصة ومن الآن فصاعدا ، يتوجب عليك أن تحضر لي فريسة طازجة كل يوم لكي أقتات عليها”. قال الضبع: “لا تشغل بالك يا سيدي ، سوف اعمل على خدمتك وراحتك”، وخرج الضبع لكي يبحث عن فريسة للنمر.
خرج الضبع للبحث في الغابة، ووجد حمارا كبيرا وممتلئا، فركض الضبع إليه وقال بدهاء ” ايها الحمار، لقد بحثت عنك طويلا، أين كنت يا صديقي ؟” اجاب الحمار بدهشة “لقد كنت هنا طوال الوقت ، لماذا كنت تبحث عني” قال الضبع ” يا صديقي، أحمل لك أنباء سارة جدا، لقد قرر النمر أن يعينك نائبا له لكثرة ما سمعه عن ذكائك وعن أخلاقك الرفيعة، وقد طلب مني أن أحضرك إليه لكي تتسلم إدارة أعماله، فأرجو أن تأتي معي لكي نقابل النمر”.
عندما سمع الحمار باسم النمر، إرتعد خائفا وقال ” ولكنني أخاف من النمر أكثر من أي شيء آخر، بالإضافة إلى أنني لا أصلح لأن أكون نائبه لأنني لا أعلم شيئا عن عمل النائب”. أجاب الضبع بدهاء ” أرأيت ياصديقي، إن التواضع هو من صفات الأشخاص الصالحين والطيبين، تعال معي الآن لكي تتسلم مهام منصبك الجديد والذي لا يصلح إلا لأشخاص مثلك ، يملكون الصفات الحسنة والأخلاق الطبية”.. أجاب الضبع ضاحكا: هل يعقل أن النمر السريع لن يقدر على اللحاق بك في حال أراد أن يلتهمك ؟ لقد أراد النمر أن يصافحك وقد اقترب منك لأنه كان يريد أن يخبرك بأسرار الغابة التي لا يستطيع أن يبوح بها إلا لنائبه، و يجب عليك أن تعود الأن معي لان النمر غاضب ، وهو يريد أن تتسلم مهامك الجديدة فورا وتعتذر من النمر لهربك منه بهذه الطريقة، ستصبح نائبا له وستحترمك جميع الحيوانات ، لذا عليك أن تحترم مكانة النمر..
إقتنع الحمار المغفل بكلام الضبع وعاد معه، وعندما رآه النمر قال له ” إقترب مني يا نائبي العزيز ولا تخف”.. إقترب الحمار المغفل من النمر، فهجم عليه وقتله، وبدا بالتحضير لالتهامه. إقترب الضبع الذكي من النمر وقال ” يا سيدي النمر ، أنت لم تأكل منذ عدة أيام ، لذا أنصحك بالإستحمام في البحيرة قبل الطعام، لكي تأكل بشهية أكبر”. أعجب النمر بفكرة الضبع ، وذهب إلى البحيرة للإستحمام، وعندها إقترب الضبع من الحمار وقال لنفسه ” لقد كنت أنا من أحضر هذه الفريسة إلى النمر، لذا يجب أن أكافئ نفسي وألتهم أطيب ما فيها”.
أخرج الضبع من الحمار والتهمة، وعندما عاد النمر من البحيرة نظر إلى الحمار ولم يجد مخه، فصاح بالضبع ” من تجرأ والتهم مخ الحمار أيها الضبع؟” أجاب الضبع بدهاء ” يا سيدي ، لو كان لهذا الحمار مخ يفكر به لما عاد معي للمرة الثانية لكي يقابلك”. أعجب النمر بجواب الضبع ، وتابع التهام فريسته بسعادة.
للمزيد من الحكايات المفيدة يمكنكم تصفح: قصص أطفال اذا اعجبتك القصه قم بابداء اعجابك بتعليق ,وانتظرونا فى قصه جديدة وحكايه جديدة مع موقع قصص وحكايات كل يوم .