احداث القصة
الكنز الحقيقي
استمتعوا بقراءة أجمل القصص والحكايات المفيدة والمسلية للاطفال الصغار، احداثها رائعة وجميلة ونهايتها فيها حكمة جميلة جدا للاطفال، اورع قصص أطفال نقدمها لكم من خلال موقع قصص وحكايات
يُحكى أنَّ فلاحًا طيبَ القلب لفعلِ الخيرِ ومساعدة الناسِ مُحب
يخرجُ إلى حقلهِ في أولِ الصباح يعملُ بجدٍّ ثمَّ يعودُ مساءً ليرتاح
وذاتَ يومٍ خرجَ إلى حقلهِ كالعادة يمشي ويغني بمنتهى السعادة
في الطريقِ صادفَتْهُ أفعى كبيرة خافَ منها وأحسَّ أنَّها جدًّا خطيرة وجَّهَ فأسهُ إلى رأسها لكي يصرعَها
صاحَتْ وناشدَتْهُ بأنْ يسمعَها قالَتْ لهُ: أيُّها الفلاحُ الطيبُ لو تمهلني
اسمعْ كلامي وإنْ لم يعجبْكَ فاقتُلني قالَ لها: سُمُّكِ أيتها الأفعى قاتل
يؤدي إلى الموتِ في القريبِ العاجل قالَتْ: إنْ تركتني أذهب
سأدلُّكَ على كنزٍ في حقلكَ لو رأيتَهُ تتعجب وبعدَ استخراجِهِ تصبحُ من الأثرياء
لا حاجةَ لكَ بعدهَا للعملِ والعناء ذُهِلَ وسألها: أينَ هذا الكَنْزُ الذي تدَّعين
لا بُدَّ أنَّكِ من أجلِ النجاةِ تكذبين قالَتْ لهُ: لو حفرْتَ تحتَ شجرةِ الزيتونِ قُربَ السور
ستجدُ الكَنْزَ وتُصبِحُ في غايةِ السرور سأمضي معكَ لأدُلَّكَ على المكان
وإنْ لم تجدْهُ فلا أستحقُّ الأمان ذهبَ الفلاحُ معَ الأفعى إلى المكان المقصود
قامَ بالحفرِ فوجدَ الكثيرَ من الذهبِ والنقود فرحَ كثيرًا وشكرَ الأفعى
وتركها في حقلهِ تعيشُ وتسعى وصلَ بيتَهُ وقالَ: يا زوجتي مرحى
تعالي تعالي وشاركيني الفرحة سُرَّتْ الزوجةُ بمنظرِ النقودِ والجواهر
وقرَّرَتْ معَ زوجها أنْ تتركَ القريةَ وتسافر إلى مدينةِ الفضةِ حيثُ يحيا الأثرياء
يستمتعان بحياتهما وينفقان مالهما بسخاء وفعلًا سافرَ إلى مدينةِ الفضةِ الزوجان
ولرؤيتها والعيشِ فيها يتلهَّفان وعندَ الوصولِ تفاجأ بمنظرها الجميل
فما أروعَ القصورَ ونسيمها العليل اشتريا قصرًا كبيرًا لا يقارنُ ببيتهما المتواضع
غرفهُ كبيرةٌ وأثاثهُ جدًّا رائع عاشا هناكَ حياةَ الأثرياء
يخرجان إلى أسواقها كلَّ مساء يشتريان من دكاكينها ما يشتهيان
ولا مشكلةَ بالمالِ فمنهُ الكثير يملِكان بَعْدَ مرورِ عامٍ أحسَّ الفلاحُ بالملل
وحنَّ إلى قريتهِ والحقل والعمل اشتاقَ للأشجار والنهر وغناءِ العصافير
ولجميعِ أهلِ قريته الصغيرِ والكبير وتفاجأ حين علمَ أنَّ زوجتهُ مثلهُ تشتاق
وتحِنُّ لحياتِها القديمةِ فكم أتعبها الفِراق بَعْدَ سفرٍ طويلٍ عادا لبيتهما الصغير
وأخذَ الفلاحُ يُقبِّلُ كلَّ زاويةٍ فيهِ بحبٍّ كبير وهو يقول: صحيحٌ أنَّكَ مصنوعٌ من الطينِ والخشب
ولكنَّكَ أحبُّ إلى قلبي من قصورِ الذهب ثمَّ ركضَ إلى حقلهِ فأحزنَهُ المنظر
ذبلت أوراقُ شجرهِ فأين منظرهُ الأخضر؟ حَدَّثَ نفسهُ أنا المسؤول
لكنني سأعيدُهُ أخضرَ فلديَّ الحلول شمَّرَ عن ساعديهِ مقتلعًا الأعشابَ الضارة
متقنًا عملهُ بكلِّ مهارةٍ وجدارة مرددًا لقد صدَقوا حينَ قالوا بالأمثال
الوطنُ غالٍ ولا يمكنُ تعويضهُ بالمال وفي اليومِ التالي وزَّعَ الكَنْزَ على الفقراء
وعاشَ معَ زوجتهِ في صفاءٍ وهناء
للمزيد من الحكايات المفيدة يمكنكم تصفح: قصص أطفال اذا اعجبتك القصه قم بابداء اعجابك بتعليق ,وانتظرونا فى قصه جديدة وحكايه جديدة مع موقع قصص وحكايات كل يوم .